العراق قادر على تغطية 70 % من الإنتاج الحيواني

اقتصادية 2022/04/05
...

 بغداد: خاص  
 
أكد عضو منتدى بغداد الاقتصادي خبير الثروة الحيوانية جعفر ياسين أن "العراق قادر على النهوض بالانتاج الحيواني وجعله يغطي أكثر من 70 بالمئة من حاجة السوق المحلية، وصولا الى تحقيق الكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات المهمة للأسرة العراقية". 
وأضاف أن "السوق المحلية تعتمد على أسواق دولية في تغطية حاجتها، وهذا يتطلب مبالغ مالية كبيرة لاستيراد مشتقات الحليب التي يمكن أن تنتج محليا، وبالمقابل توظف مبالغ الاستيراد في مشاريع داخل البلد لانتاج ذات المواد".
وأشار ياسين الى إمكانية إنشاء مشاريع كبرى لإنتاج الحليب واللحوم الحمراء، إذ يمكن إحياء تجارب سابقة كانت معتمدة في البلاد، وهنا لا بد من تضافر الجهود من أجل إنشاء مثل هكذا مشاريع في عموم مناطق العراق، في ظل توفر جميع الامكانات لنجاح مثل هذه المشاريع وجعلها رافدا لأسواقنا المحلية وأسواق إقليمية أو دولية حين تتوفر الإرادة لهكذا توجه". 
 
الدعم المالي
ولفت الى أن "الجهد المحلي لإنشاء هذه المشاريع يملك خبرة كبيرة في إدارة أكبر المشاريع، لكن يحتاج الى نظام تمويلي محكم يقدم الدعم المالي لمثل هذه المشاريع لتكون داعما حقيقيا لاقتصاد البلاد، ومنفذا لحل أغلب المشكلات الاقتصادية، من خلال توفير فرص عمل لشريحة واسعة من الشباب".
كان قد بيّن أن "هذه المشاريع تحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، فضلا عن كونها منتجة فإنها ستوفر فرص عمل كثيرة للقطاعات الساندة في جميع مناطق العراق، لأن هذه المشاريع ستشمل جميع الوحدات الزراعية بعموم المحافظات"، لافتا الى أن تفعيل الإنتاج الحيواني يقود إلى تنشيط الصناعات المرتبطة بهذا النوع من الانتاج، على سبيل المثال معامل الحليب التي يملكها القطاعان العام والخاص، وصناعات شعبية كثيرة وبذلك يمكن التوسع بدائرة القروض لتشمل الصناعات المرتبطة بها، وتحقيق جدوى اقتصادية كبيرة للبلاد".
 
تعظيم الواردات 
وبيّن ياسين أن الجميع عليهم التخطيط لجعل دورة رأس المال تتم داخل البلد، لدورها في تعظيم الواردات المالية وتنمية الاقتصاد وجعله مؤشرا على الساحة العالمية، لا سيما مع امتلاك البلد ثروات طبيعية تستهوي جميع الشركات العالمية المتخصصة.
يذكر أن العراق كان يملك أكبر المشاريع المتكاملة المتخصصة في انتاج الحليب واللحوم الحمراء وكانت تغطي نسبة كبيرة من حاجة الاستهلاك المحلي، ويمكن الإفادة من تلك التجارب الناجحة والعمل على تأهيل البعض منها عبر تقديم الدعم المطلوب لإعادتها الى الإنتاج ثانية او عرضها للاستثمار، لا سيما إن أغلب الخبرات التي كانت تدير هذه المحطات متوفرة ويمكن توظيفها في هذا المجال المهم .
 
فرص عمل 
الى ذلك بين المختص بإدارة مشاريع الثروة الحيوانية سعيد أحمد ناصر أن "تفعيل الإنتاج الحيواني عبر المحطات الكبيرة او المشاريع المنزلية الصغيرة والمتوسطة يسهم في تحقيق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، إذ تتطلب هذه المشاريع أيدي عاملة كثيرة داخل المشاريع وخارجها". 
ولفت الى أن "مشاريع الثروة الحيوانية ستفعل الطلب على الأعلاف الخضراء التي تنتج ضمن محيط المشاريع أو من مزارع الفلاحين، مبينا أن أصحاب الأراضي الزراعية سيكون الطلب على محاصيل أعلافهم الخضراء كبيرة وفي هذا الشأن 
ستنشط حركة النقل وتتضاعف فرص العمل المتوفرة".