عواصم أوروبية تشهد حملة طرد واسعة لدبلوماسيين روس

قضايا عربية ودولية 2022/04/06
...

 باريس : وكالات
 
أعلنت كل من فرنسا وإيطاليا والدنمارك، طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، فيما أصدرت واشنطن تحذيراً بخصوص دول تسعى للالتفاف على العقوبات ضد روسيا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر مقربة من وزارة الخارجية  أن باريس قررت طرد 35 دبلوماسيا روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها قررت طرد عدد من الدبلوماسيين الروس الذين تتعارض أفعالهم، بحسب باريس، مع المصالح الأمنية للبلاد.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها قررت طرد 30 دبلوماسيا روسيا.
بدوره أعلن وزير الخارجية الدنماركي، يبي كوفود، عقب اجتماع استثنائي لمجلس السياسة الخارجية، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا.
وحسب وزير الخارجية فإن الدبلوماسيين الذين، كما زعم، منخرطون في أنشطة استخباراتية، "يجب أن يغادروا البلاد في غضون الـ 14 يوما القادمة".
وقال : إن "هذه خطوة تاريخية نتخذها هنا من الجانب الدنماركي، ونقوم بذلك أيضا مع العديد من الدول الأوروبية لأننا نريد حماية أمننا".
من جانبها توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد على طرد إيطاليا دبلوماسييها من روما.
في غضون ذلك، حذرت الخارجية الأميركية الدول التي ستسعى للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد روسيا أو ستساعد موسكو في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، من أنها ستواجه "العواقب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي له، :"دون أن نتحدث عن أي دولة محددة، أكدنا بوضوح أن الدول التي تسعى للالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤنا حول العالم، أو دعم العمليات العسكرية للكرملين بشكل أو بآخر، من خلال تقديم الدعم المالي لروسيا أو من خلال تزويدها بالأسلحة، ستواجه العواقب".
وتابع قائلا،: إنها "ستواجه العواقب لأي محاولات للتهرب من العقوبات أو أي أعمال أخرى ستساعد موسكو في حربها".
يذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية فرضت عدة مجموعات من العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتناقش تشديدها وتوسيعها في الوقت الراهن.
في المقابل، وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الاستفزاز في "بوتشا" بأنه قمة في الكذب والسخرية، مضيفا أن "واشنطن نصبت نفسها كمدعي عام وبدأت في تحديد الجناة".
وفي بيان له وصف أنتونوف تصريحات مسؤولي الإدارة الأميركية حول جرائم الحرب التي يُزعم ارتكابها من قبل العسكريين الروس في أوكرانيا بأنها "اتهامات لا أساس لها، وهي جزء من جهد غربي منسق لشيطنة القوات المسلحة الروسية".
وأكد: "الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة هي جزء من الجهود المنسقة للدول الغربية لشيطنة القوات المسلحة الروسية. والاستفزاز في مدينة بوتشا هو ذروة الأكاذيب والسخرية. في واشنطن، اتخذوا على الفور موقفا ونصبوا أنفسهم بدور المدعي العام وبدؤوا في تحديد الجناة".
كما دعا أنتونوف واشنطن إلى عدم غض النظر واللامبالاة عن أفعال كتائب المتطرفين الأوكرانيين: "على الزملاء الأميركيين الانتباه للحقائق ووقف اللامبالاة الإجرامية إزاء أعمال المتطرفين، التي تواصل حجز المدنيين في المدن، وفتح النار العشوائي على اللاجئين، وترهيب وتعذيب كل من لا يشاركهم أيديولوجيتهم 
النازية".
وتابع في البيان "على الأرض، الأمور عكس ذلك تماما. في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، تتزايد المساعدات الإنسانية. تم إرسال مئات الأطنان من الغذاء والأدوية والضروريات لتلبية احتياجات السكان المدنيين. الجانب الروسي يضمن سلامة الممرات الإنسانية لإجلاء الأوكرانيين والمواطنين ا
لأجانب".
وشدد بيان السفير الروسي على ضرورة أن تتوقف السلطات الأميركية عن إمداد نظام كييف بالأسلحة، لأن ذلك يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا: "ندعو واشنطن لوقف ضخ الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا. إن الولايات المتحدة هي التي تتسبب بالمزيد والمزيد من الضحايا.. عدم قدرة نظام كييف على ضمان السيطرة المناسبة على الأسلحة وحمايتها أدى إلى تفشي العصابات العفوية المتورطة في أعمال النهب والسرقة والإرهاب".