بغداد / اسراء السامرائي

 

شكلت وزارة الاتصالات لجانا موسعة من المختصين للكشف عن مواقع تهريب الانترنت في المنافذ، فيما كشفت عن التنسيق مع نظيرتها باقليم كردستان للحد منها. 

وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي بتصريح خاص لـ"الصباح": ان وزارته شكلت لجانا موسعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والامن الوطني وهيئتي النزاهة والاعلام والاتصالات ومكتب مفتش عام الاتصالات للتجول ميدانيا في المحافظات لكشف المنافذ التي تعمل على تهريب سعات الانترنت.

واشار الى ان اللجان سترفع تقارير للجهات العليا بشأن المواقع التي ضبطت مع الادوات الخاصة بذلك لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، منوها بان السعات التي هربت وتم ايقافها عبر المنافذ التي تم كشفها، ستعمل على تحسين خدمة الانترنت من خلال اعادة توجيه السعات الى داخل البلاد وبالتالي سيتم تحقيق الجودة في الخدمة المقدمة للمواطن، بيد ان ذلك سيكون تدريجيا. 

واردف البياتي: انه سيتم الكشف عبر التقارير عن الجوانب الفنية والامنية، منوها بأن اغلب المواقع والمنافذ التي تعمل على تهريب سعات الانترنت تقع ضمن حدود المحافظات المحاذية لاقليم كردستان، موضحا ان وزارة الاتصالات ومن خلال اللجان التي تشكلت تعمل بالتنسيق مع نظيرتها في الاقليم للحد من ذلك. 

وكشف عن ان عملية التهريب للسعات كلما كانت كبيرة، تعود بخسارة مادية كبيرة وتؤدي لتراجع بخدمات الشبكة العنكبوتية بشكل واضح، كما ان كشفها وايقافها سيخلق منافسة كبيرة بين الشركات المختصة بتسويق خدمات الانترنت من الشركات المهربة وغير المهربة للخدمة. 

وبين الوكيل الاقدم للشؤون الفنية ان وزارته سبق وان ضبطت موقعا لتهريب السعات يقع على طريق (الموصل – كركوك) بالقرب من محافظة اربيل، وتم ضبط ومصادرة الوسائل والمعدات المستخدمة بأعمال التهريب وتم توجيه دعاوى قضائية بحق الشركات المخالفة المتورطة بعملية التهريب، اضافة الى الكشف عن موقع لتهريب سعات الانترنت في (قره هنجير) الواقعة على طريق (كركوك – سليمانية) وتعد من المناطق النائية والقلقة أمنياً والتابعة اداريا لمحافظة كركوك وتم ضبط ثلاثة ابراج مثبت عليها اجهزة متطورة لنقل سعات الانترنت والتي  قدرت مبالغ السعات المهربة بملايين الدولارات. وافاد بان الحملة التي قامت بها الوزارة بازالة ابراج الانترنت المخالفة في نينوى وكركوك بالتعاون مع الدوائر والجهات المختصة، تهدف لايقاف تهريب سعات الانترنت عبر الوصلات (المايكروية) والكوابل الضوئية من اجل تحقيق الجانب المادي والامني لقطاع الاتصالات والمعلومات.