الموصل: شروق ماهر
أبدى عدد كبير من سكان مدينة الموصل استياءهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك، مطالبين الحكومة المحلية باتخاذ إجراءات صارمة تحدُّ من هذا الارتفاع المتسارع.
ويقول المواطن خالد جمال في تصريح لـ “الصباح”: إن “أسعار المواد الغذائية الرئيسة الى جانب اسعار اللحوم والخضراوات، ارتفعت بشكل ملحوظ خلال أول يومين من شهر رمضان المبارك”، داعيا “الجهات المسؤولة للتدخل من أجل ضبط الأسعار وضمان عدم التلاعب بها ومنع أي ارتفاع
جديد”.
كما انتقدت الحاجة ام زكريا 55 عاما دور الحكومة المحلية بعدم متابعة الأسعار، ومن يقف وراء هذا الارتفاع، الذي طرا على الأسواق الموصلية مع اول يوم من شهر رمضان الفضيل، الذي وصلت به اسعار الخضار الى ثلاثة أضعاف.
اللحوم الحمراء
وبينت ام زكريا في تصريح لـ “الصباح” أن “سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ارتفع من 500 دينار الى 1500 دينار، بينما سجلت اسعار الطماطم والباذنجان للكيلوغرام الواحد 1500 دينار، بعد أن كان بمقدار 750 دينارا، في حين شهدت اللحوم المحلية الحمراء والبيضاء ارتفاعا كبيرا، فقد ارتفع سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء من 11 ألف دينار الى 14 الف دينار، اما سعر الكيلوغرام من الدجاج ارتفع من 4 آلاف دينار الى 6 آلاف دينار، إضافة الى ارتفاع سعر بيض المائدة المحلي الذي سجل ٧ آلاف دينار للطبقة الواحدة”.
المنتج المحلي
من جهة أخرى عزا بعض أصحاب محال الخضار أسباب هذا الارتفاع الى منع استيراد المحاصيل الزراعية، لدعم المنتج المحلي، في حين يرى البعض الاخر ان أسباب ارتفاع المواد الغذائية بسبب احتكار بعض التجار لهذه المواد والتلاعب بقوت المواطن العراقي من أجل تحقيق أرباح مالية.
يضع صاحب علوة الموصل لتسويق الخضار واللحوم مسؤولية ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية واللحوم، على عاتق الحكومة بسبب منع الاستيراد بحجة دعم المنتج الوطني، ما أدى الى استغلال كبار تجار الموصل لقرارات الحكومة ورفع الأسعار، بالإضافة الى احتكار المواد الغذائية من اجل زيادة أسعارها في السوق المحلية.
بدورها أعلنت الجهات المعنية بمكافحة ارتفاع الاسعار في محافظة نينوى عن تشكيل فرق لمحاسبة المخالفين والذين يعملون على ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة واللحوم مستغلين المناسبات الدينية.
فرقٌ جوالة
وقال النقيب فالح عزيز في تصريح لـ “الصباح” إن: “مركز التنسيق المشترك بدأ بنشر فرق جوالة ترصد المخالفين بعد إعلان تحديد الأسعار وعدم التلاعب بها، وستقوم مكافحة ارتفاع الأسعار في محافظة نينوى بمحاسبة المخالفين ومصادرة منتوجاتهم، بغية هذا الارتفاع الذي يهدد المواطن الموصلي”.
الأسواق العالمية
المختص بالشأن الاقتصادي سلوان النوري أكد أن “واقع أسعار المواد الغذائية ارتفعت في الأسواق العالمية، والذي تزامن مع ارتفاع النقل الدولي الى جانب خفض قيمة الدينار العراقي، جميعها عوامل أسهمت برفع أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية، الى مستويات أثارت حفيظة المواطن الذي بات يعاني من هذا الارتفاع، لا سيما انه لا يناسب الدخل الذي يحصل عليه”.
وأكد النوري أن “الحل يكمن في الاتجاه الى دعم البطاقة التموينية والحرص على تنظيمها بشكل يجعل المواطن يحصل عليها بشكل منتظم، وتغنيه عن التوجه صوب الاسواق لتغطية النقص في متطلباته اليومية من الغذاء”.