القنطور

ثقافة 2022/04/23
...

 بغداد: صلاح حسن السيلاوي 
 
صدر للمترجم جودت جالي كتاب جديد بعنوان (القنطور) وهو مختارات قصصية ترجمها من الأدب العالمي، قامت دار المأمون التابعة لوزارة الثقافة العراقية بإصداره على مدى 148 صفحة. 
الكتاب الذي اختار جالي نصوصه يعد مختارات للقصص القصيرة جدا حسب الحجم المتعارف عليه في الآداب الغربية، باستثناء قصص قليلة منه.
تتصدره أطول القصص (القنطور) وتليها (انتقام) وكلاهما للكاتب البرتغالي الحائز جائزة نوبل جوزيه ساراماﮔو، تصور القصة الأولى الساعات الأخيرة للقنطور وهو (كائن خرافي في الميثولوجيا اليونانية نصفه إنسان ونصفه الآخر حصان) تظهره القصة ناجياً وحيداً من مذبحة أبادت بني جنسه وقد قضى آلاف السنين متخفياً حتى العصر الحاضر الذي وجد نهايته الدمويّة فيه، والقصة الثانية تصور فعلا رمزيا للانتقام من عملية إخصاء. 
وقد أدرك المترجم الحاجة الى ترجمة قصص أسترالية لقلة المترجم منها الى العربية، فضمن المختارات نماذج منها، وهو يعمل حاليا على ترجمة مختارات أسترالية في كتاب مستقل مع مقالات تقديمية تاريخية وفنية مقتضبة مفيدة لدارسي الأدب القصصي والمهتمين به. 
وقال جالي عن كتابه المترجم لـ "الصباح" إنَّ التنوع في الأساليب والثيمات والثقافات تجد لها انعكاسا في هذه المختارات من آداب بلدان بأقلام كُتاب أكثرهم غنيون عن التعريف، ففضلا عن القصص الأربع من استراليا نجد قصصا من اليابان وإيطاليا والولايات المتحدة ومقدونيا والبانيا وشيلي والأرجنتين تمثل قناعتي بأن القصة القصيرة جدا هي قصة العصر التي تكسب جمهورا متزايدا وتعبر عن نبض الحياة بتنوع أجوائها وأحوال شخصياتها وتصلح أن تكون مادة لدراسة هذا الفن أو الاستمتاع بتفرّده.