بغداد: الصباح

                                                                  

صدر حديثاً عن منشورات الاتحاد العالم للأدباء والكتاب المجموعة القصصية «سفرة إلى الآخرة» لعبد الكريم المصطفاوي. يمثل العمل تحليلات ومعالجات نفسية لصور وحالات إنسانية. 

تبدو المجموعة أقرب إلى الحكاية البسيطة، كما أن التصوير داخلها هو بعين واحدة تجسد مراحل زمنية ومكانية مختلفة، فضلاً عن أن قصصها هي بنت بيئتها

الخالصة. 

تتضمن المجموعة أكثر من (15) قصة في (59) صفحة من القطع المتوسط، منها ثمن باهظ، العرافة الصماء، حلاوة خوز، زائر ثقيل، زمن الأحفاد، قدر،هاجس.

بدأت قصة «فيزا الابتسامة» بـ: اكتملت أجنحتهن، فصرن فراشات، وحان وقت أول الطيران، يرفرفن، بفرح ممتزج بخجل العذارى. تنسكب أشعة شمس الصباح منتشية برذاد قطرات مطر خفيفة، فتتمايل كخيط حرير ناصع البياض، حتى إذا اقتربن من طيف ألوان الفراشات المحلقات، يتحول المشهد إلى

مهرجان.

أما قصة «حسن وفرحة» فيقول المؤلف في بعض منها: كانت معروفة بجمالها، كانوا يسمونها فرحة الحلوة، وجميع شباب الحي يطلب ودها، وكانت لا ترفض أحداً منهم، ولا تقبل بأحد، كانت مغرورة جداً، حتى رأت في أحد الأيام حسن، ذلك الشاب الممتلئ حيوية ووسامة.

وكان  وقتها طالباً في الكلية العسكرية، فبادلته النظرات، لم يصدق حسن في بادئ الامر، فمعروف عن فرحة، إنها لا تنجذب لأي

شاب.

يذكر أن عبد الكريم المصطفاوي حاصل على دكتوراه في علم النفس التربوي، وعضو جمعية المترجمين العراقية، له كتاب منهج البحث العلمي، وكتاب علم النفس التربوي، والتعليم المسرع، طرائق التدريس.