انطلاق الجولة الثانية من تصويت المغتربين اللبنانيين

الرياضة 2022/05/09
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
طوى اللبنانيون يوم أمس الأحد الصفحة الثانية من اقتراع المغتربين في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية في أوروبا وأميركا وأستراليا وأفريقيا ودولة الإمارات، بعد إنجاز المرحلة الأولى منها  يوم الجمعة الماضي  في إيران وعدد من الدول العربية، الرئيس ميشيل عون زار وزارة الخارجية في بيروت لمراقبة ذلك عبر شاشات العرض وأبدى ملاحظاته، بينما يستعد لبنان للمنزالة الانتخابية الأهم يوم 15 الجاري، في وقت باتت فيه الضغوط تسلط من عدة جهات على زعيم المستقبل سعد الحريري لإصدار بيان من قبله يحث فيه الجمهور (السني) على التوجه للانتخابات.  صناديق الاقتراع من الدول العربية التي شهدت الجولة الأولى ومنها العراق بدأت بالوصول إلى مطار رفيق الحريري تباعاً لحفظها في المصرف المركزي، وفتحها وفرزها بعد انتهاء انتخابات اللبنانيين الرئيسية يوم الأحد في 15 أيار، الجولة الثانية التي جرت أمس شملت 48 بلداً، بعدما أنجزت في عشر دول يوم الجمعة، وبلغت نسبة المشاركة نحو 59 % وفقاً لما أعلن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وهذه النسبة تجاوزت نسبة اقتراع المغتربين عام 2018 والتي  كانت 56 %، وتحدثت المعلومات عن بعض الصعوبات اللوجستية التي واجهها المقترعون لاسيما في إستراليا إذ أفادت أنباء صحفيةعن شكاوى  لدى الناخبين في أحد مراكز الاقتراع، منها حالة "الفوضى والبطء، وعدم تيسر المترجمين باللغة العربية، وتعليق اللوائح على الجدران بطريقة غير منظمة مما أدى لسقوط بعض الأوراق على الأرض، كما أن لا خبرة واضحة لدى رؤساء الأقلام" ، بحسب ما تناقلته فضائيات لبنانية صباح أمس الأحد، وقد علق الرئيس عون على التجاوزات الحاصلة في عملية الاقتراع، بقوله :إن "المخالفة لا تحصل دائماً داخل القلم إنما قبل الوصول إلى قلم الاقتراع".
بالتوازي أشارت المعلومات أمس السبت إلى انقطاع الكهرباء عن مركز مراقبة الانتخابات في مقر وزارة الخارجية ببيروت لفترة قصيرة جداً بينما أشارت معلومات أخرى إلى صعوبات تقنية وهو ما نفاه مدير عام مؤسسة الاتصالات اللبنانية (أوجيرو)  عماد كريدية مؤكداً "لا مشكلات في الإنترنت في مراكز الاقتراع وأجرينا كل الاختبارات اللازمة، كما زدنا سعة الإنترنت بثلاثة أضعاف"، موضحاً أن "المشكلات التي حصلت نهار الجمعة في غرفة المراقبة لم تكن من جانبنا، إنما لأسباب داخلية في وزارة الخارجية"، وتابع كريدية من وزارة الخارجية، على أن "فرق هيئة أوجيرو هنا لتساعد الوزارة، نحن مستعدون لأي مشكلة طارئة"، لافتاً إلى أن "المشكلات التقنية متوقعة بأي مكان لكننا على استعداد، وهيئة أوجيرو لم تُقصّر".  مدير عام الأحوال الشخصية اللبناني العميد الياس علق خوري بدوره خلال تفقده غرفة المراقبة في وزارة الخارجية على بعض ما اثير بشأن اقتراع المغتربين وخصوصاً في سيدني، أن "الدستور يمنع استخدام لغة غير العربية على قوائم الاقتراع"، وبخصوص الزحام في بعض الدول على الصناديق، لفت إلى أنه "من الواضح أن أقلام الاقتراع ضيقة، لكن باب الاقتراع مفتوح من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، وهذه زحمة الانتخابات وهو أمر طبيعي"، مشيراً إلى أن "القانون يسمح بأن نضع أكثر من عازل، ونستطيع أن نضع أكثر من واحد في الأماكن التي تشهد زحمة وهذا عائد لرئيس القلم". وأوضح خوري، أن "هذا قلم، وهناك مخالفات كثيرة سوف تحصل وهذا طبيعي وستعالج". وبشأن مشكلة جوازات السفر منتهية الصلاحية، ذكر أنه "يتم ختم الباسبور منتهي الصلاحية ليستعمل نهار الاقتراع فقط".
إلى ذلك نقلت المعلومات أمس الأحد عن مصادر دبلوماسية في بيروت أن الرياض والقاهرة جهات أخرى باتت تمارس ضغوطها على رئيس الحكومة اللبنانية السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري من أجل ثنيه عن قراره بالطلب من جمهور تيار المستقبل بعدم المشاركة بالانتخابات وذكرت المعلومات بأن هذه القوى تخشى من استغلال الفراغ الذي سيفرزه غياب جمهور المستقبل مما يساعد القوى الأخرى على رص صفوفها وحظوظها الانتخابية وأن الحريري بات يشعر بحرج بالغ و ربما يصدر خلال اليومين القادمين بياناً يدعو فيه جمهور الساحة السنية إلى التوجه إلى الانتخابات والتصويت للوائح التي ترشحت ومنها اللائحة التي يدعمها رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة.