موسكو: وكالات
انتقدت موسكو فرض المزيد من العقوبات ضدها، معتبرة أنها ستسهم في تقويتها بدلاً من إضعافها، بينما أعلنت المملكة المتحدة رصد أكثر من 1.5 مليار دولار لتمويل أوكرانيا.
قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، معلقاً على عدد العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الغرب، : إن "كل ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى"
وأضاف فولودين القول: ""تم فرض 10128 عقوبة على بلادنا. أكثر من أي دولة أخرى في تاريخ وجودها بأكمله. 10128 تحدياً لكي نصبح أقوى. يعتقد الرئيس الأميركي (جو) بايدن أن البديل الوحيد للعقوبات ضد روسيا يمكن أن يكون حرباً عالمية ثالثة. كل ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى".
على خلفية بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات ضد روسيا الاتحادية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،: إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا، تعد ستراتيجية طويلة الأمد للغرب، وإن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.
وفي سياق متصل، قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، : إن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على معظم مدينة بوباسنايا بجمهورية لوغانسك، وتم "تطهير" الشوارع الرئيسة والمناطق الوسطى
وكتب قديروف على قناته في تيلغرام: "تمكن مقاتلو القوات الخاصة الشيشانية من السيطرة على معظم مناطق بوباسنايا. تم تطهير الشوارع الرئيسة والأحياء المركزية بالمدينة بالكامل. تقاتل فلول القوميين النازيين في جحورها من دون جدوى لتفادي ما لا مفر منه".وأضاف أن مثل هذه النتيجة حتمية وهي مسألة وقت فقط. كما أعرب قديروف عن ثقته في أن جميع المهام التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين سيتم إنجازها وسيتم تحقيق الأهداف التي تم تحديدها.يوم أمس أعلن قديروف، أن المدينة محاصرة وأن 80 بالمائة منها تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية.
وقال قديروف أيضا : إن الجيش الروسي اتخذ مواقع تحصين بالقرب من المدينة ونفذ عدة عمليات هجومية. بعد ذلك، احتل النازيون الأوكرانيون نقاط إطلاق نار في مناطق سكنية في محاولة لصد تقدم القوات الروسية.
وشدد قديروف على أن كل ذلك لم ينفع الجانب الأوكراني، وقال رئيس الشيشان: "بفضل هجوم رجالنا، تم إرسال جزء كبير من القوة البشرية للعدو إلى عالم آخر، وتم طرد الباقي".
في المقابل، قال الأمين العام السابق للناتو أندرس فوغ راسموسن،: إنه يجب على السويد وفنلندا أن تنضما إلى الحلف الآن، بينما روسيا "مشغولة" بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.وأضاف راسموسن في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي": "بالنسبة لفنلندا والسويد، يبدو لي أنه لديهما فرصة للانضمام إلى الناتو في الوقت الحالي، بينما لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشغولا في مكان آخر (في أوكرانيا).
وأشار راسموسن إلى أنه، حتى إذا تم اعتبار طلب السويد وفنلندا عاجلاً، فإن إجراءات الانضمام إلى الناتو ستستغرق "عدة أشهر"، إذ يجب أن تمر عبر برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء في المنظمة قبل أن يتم التصديق عليها من قبل الحلف.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الخزانة البريطانية ريشي سوناك أن الحكومة سترصد 1.3 مليار جنيه إسترليني أي ما يعادل 1.6 مليار دولار إضافية، لتمويل مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا.
وقال بيان صدر عن الخزانة البريطانية "نحن لا نتزعزع في دعمنا لشعب أوكرانيا. وستساعد 1.3 مليار جنيه إسترليني إضافية في توفير الدعم العسكري والعملياتي الضروري الذي يحتاجونه".
وأضاف: "المملكة المتحدة في طليعة الداعمين على الصعيد الاقتصادي والإنساني والدفاعي لأوكرانيا.. نعمل بلا كلل لإنهاء هذا الصراع".