موسكو: وكالات
أعلنت موسكو عدم مشاركتها بأعمال الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، بينما اعتبرت كييف أنه في عدم حصولها على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن هذا يعني أن "أوروبا تحاول خداع أوكرانيا".
ويعقد مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف في 12 آيار جلسة خاصة مكرسة لـ "تدهور وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا نتيجة للعدوان الروسي"، بحسب ما ذكرت الخدمة الصحفية للمجلس في وقت سابق، مشيرة إلى أن الاجتماع يعقد بناء على طلب رسمي قدمته أوكرانيا في 9 آيار، وأيدته 47 دولة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها، أمس الثلاثاء،: "للأسف، لقيت حججنا وتفسيراتنا بشأن الأهداف الحقيقية للعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) والوضع الحقيقي على الأرض هناك، تجاهلا تاما. ومن الواضح أنه لن يتم الإصغاء لها هذه المرة أيضا. لذلك يرفض الوفد الروسي الحضور كي لا يضفي الشرعية على المسرحية السياسية المتحيزة الأخرى التي تمثلها الجلسة المرتقبة".
ولفت البيان إلى أنه "في الوقت نفسه نشهد التغاضي عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأوكراني والقوميون المتطرفون ضد السكان المدنيين في بلدهم"، مشددا على أن "مثل هذه المحاولات لفرض أجندة مسيسة على مجلس حقوق الإنسان تتماشى مع توجه الغرب لاستخدام حقوق الإنسان لتحقيق مصالحه الخاصة".
والشهر الماضي، أعلنت موسكو عن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق عضويتها في المجلس بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا،: إنه إذا لم تحصل أوكرانيا على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن هذا سيعني أن "أوروبا تحاول خداع" كييف.
وفي تعليقه على تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد تستغرق عدة سنوات أو عقودا، قال كوليبا في حديثه لصحيفة "فاينناشل تايمز": "قبل ثلاثة أشهر لم يكن لدى هذا البلد (أوكرانيا) أي أمل حتى في العضوية. والآن هم يناقشون كم من الوقت ستستغرق".
وأضاف أنه إذا لم تحصل أوكرانيا على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن هذا يعني أن "أوروبا تحاول خداع" كييف، مشددا على أن أوكرانيا لن تتسامح مع ذلك.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، سابقا،: إن الاتحاد الأوروبي قد يناقش مسألة منح أوكرانيا وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو/ كانون الثاني القادم.
في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بوصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس الثلاثاء: "اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية".
وأضاف أنه تم نتيجة الهجوم القضاء على ما يصل إلى 120 قوميا وتدمير 13 مدرعة و12 مركبة.