أبطال عالميون ولكن !

الرياضة 2022/05/15
...

كاظم الطائي 
 
في تاريخ المشاركات الفردية لرياضيينا في مختلف الألعاب هناك العديد من النتائج التي يشار لها بالبنان وتعد بصمة في مسار أبطالها والفعاليات المعنية بها وحري بنا أن نتوقف عند بعض ما ناله شبابنا وصغارنا في العقود المنصرمة ولو تواصلت لكان لرياضتنا حال آخر لا يشبه ما عانت من انكفاء لم يسمح لأحد من أبنائها ببلوغ عتبة منصات التتويج الأولمبية بعد روما 1960 لغاية أولمبياد طوكيو المنصرم .
في السبعينيات توج منتخب أشبال العراق ببطولة العالم بالمصارعة في الولايات المتحدة الأميركية وتحديدا في العام 1976 وكان بينهم مروان سهيل صاحب فضية العالم للأشبال وذهبية آسيا والعرب ومثل آسيا في منافسات القارات للمتقدمين وارتفعت أسهم مواهب محلية أخرى اختفت تدريجيا ولم تبلغ مديات تتخطى حاجز القارة أو دونها وكان بالإمكان استثمار هذا التفوق عبر معسكرات طويلة وخبرات تدريبية متقدمة ومناهج علمية تديم لها التألق الدولي والوصول إلى العالمية والأولمبية .
هل تتذكرون الرباع كرار محمد جواد الذي خطف ذهبية العالم للناشئين بوزن 69 كغم في سلوفاكيا في العام 2012 وحطم الرقم العالمي مرتين والمسجل بإسم الروسي وحصد الذهبية أيضا قبلها في بيرو في العام 2011 بوزن 62 كغم وأكملها بذهبية العالم للشباب ؟ كنا ننتظر أن يحمل لواء رياضتنا في الأولمبياد ومنافسات العالم للمتقدمين إلا أن النهايات لم تكن سارة وذهبت طموحات الكرار أدراج الرياح بسبب الإصابة أو لأمر ما لا يعتد بنتائج مواهبنا في بطولات كهذه .
فاطمة سعد سحبت البساط من شقيقتها رند سعد في مسابقات القوس والسهم وتقدمت الصفوف وهي تبلغ أعلى مديات التفوق في بطولات العالم للشباب وحصلت على الذهبية في أميركا وتغلبت على الهولندية في العام 2015 فهل هناك أفضل من هذا الانجاز في عرف أهل الرياضة والراسخين في علمها وفلكها ؟ ماذا بقي لتصل إلى العالمية بمعطف المتقدمين وتعيد لرياضتنا الأمل بولادة وسام آخر مهما كان نوعه وشكله يؤكد أن الأمور بخير ومن سار على درب وسام كهذا وصل إلى التتويج القريب ؟ .
قبل أيام حملت لنا أنباء مشاركة أثقال العراق في بطولة العالم للشباب المقامة حاليا في اليونان تحت 23 عاما عن فوز الرباع العراقي علي عمار يسر بالوسام الفضي مرتين بالخطف والمجموع في وزنه البالغ 96 كغم وجمع 359 كغم 191 نتر و168 كغم بالخطف بإشراف والده البطل السابق ليقدم أوراق اعتماده بشكل مبهر وسبق أن حصد الفضية ببطولة العالم للناشئين في السعودية العام الماضي بفعالية النتر ونتمنى أن لا يسير على طريق من بلغ هذه المراتب العليا عالميا وفقد الوسيلة المناسبة لضمان التقدم إلى أمام وليس الانزواء التدريجي وضياع أثمن فرصة للمنافسات الأولمبية .
مركز الموهبة في وزارة الشباب تبنى موهبة يسر منذ البدايات الأولى فهل سيخضعه لمعسكرات مكثفة تتيح لرياضتنا أن تضع يدها على وسام مقبل قد تكون باريس موعدا لانطلاقته إن شاء الله ؟