بغداد: الصباح

 

صدر حديثاً عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع كتاب جديد عنوانه( غاليانو صياد الكلام والعبور الاجناسي) للناقدة الدكتورة نادية هناوي. والكتاب يقع في مئتين واربعين صفحة وبأربعة فصول وهذا الكتاب هو الثالث الذي تخصصه المؤلفة لتوطيد نظريتها في العبور الاجناسي بعد كتابيها ( السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر ) و( الطائر المكدود في البحث عن اليقين المفقود في قصيدة عبد الرحمن

طهمازي). 

أما هذا الكتاب فهو كما تقول المؤلفة( جمع القاص الصياد وقصصه العابرة، ظافرا بأمرين معا: الأول التمثيل إجرائيا على نظريتي في عبور القصة القصيرة، والثاني الاستجلاء النظري لروزنامية التأريخ الزمانية وتقعيد الفوارق الاصطلاحية بين التأريخ والتاريخ... وفي اعمال غاليانو يمتزج المتخيل التاريخي بالمتخيل السردي كما تجسد القصة القصيرة العبور الاجناسي أي عبور القصة القصيرة على أجناس أخرى). 

ويدور موضوع الكتاب حول كاتب عالمي هو الاوروغواني ادواردو غاليانو، وتميزت أعماله بأنها غير مجنسة ادبيا وهو ما دفع المؤلفة لدراستها والكشف عما فيها من نصوص تعطي للقصة القصيرة العابرة طاقة حدية واستطاعة نوعية، بها غلبت هذه القصة أي جنس أو نوع ليكون العبور هو مدار هذا الكتاب بتمهيده وفصوله

الأربعة. 

وتوزعت بين فصلين اثنين نظريين يتعلقان بالعبور الأجناسي وفصلين آخرين اجرائيين يتعلقان بالسرد الروزنامي وطرائق العبور. والكتاب هو الثاني والعشرون في مشروع المؤلفة النقدي إلى جانب كتبها ودراساتها البحثية ومقالاتها النقدية المنشورة في المجلات والصحافة الثقافية.