طوكيو: وكالات
أعلنَ الرئيس الأميركي، في تصعيد خطير، عن استعداد واشنطن للمشاركة العسكرية في الدفاع عن تايوان، فيما أعلنت الخارجية الصينية عن تدفق ذخائر وأسلحة أميركية بقيمة 70 مليار دولار، معبرة عن رفضها التدخل في القضايا ذات الطابع الداخلي للصين، وأضاف بايدن: "نظل ملتزمين بالحفاظ على السلام والأمن في مضيق تايوان، ونعتزم ضمان عدم تغيير الوضع الراهن من جانب واحد".
وكان رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يانغ غيتشي، قد صرح، خلال محادثة هاتفية مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جيك ساليفان، بأن واشنطن قد أطلقت عددا من التصريحات وقامت بعدد من الأفعال غير الصائبة من "التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد"، وحث الولايات المتحدة على "الوفاء بالالتزامات وعلى رأسها الالتزام بمبدأ الصين الموحدة".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين: إن إجمالي مبالغ صفقات الأسلحة الأميركية لتايوان قد تجاوز بالفعل مبلغ 70 مليار دولار.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين، حيث تابع المتحدث أن الصين لن تسمح لأي دولة من دول العالم بالتدخل في سياستها الداخلية، بما في ذلك قضية تايوان.
وأشار وانغ ون بين إلى أن تايوان "أرض صينية، وقضيتها تنتمي إلى شؤون السياسة الداخلية للصين، ونحث الولايات المتحدة الأميركية على الالتزام بمبدأ الصين الموحدة، وبأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين البلدين". ودعا ألا تقلل الولايات المتحدة من شأن العزيمة القوية والإجماع والقدرات القوية للشعب الصيني على حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الصينية. وفي بيان مشترك أصدره البيت الأبيض أمس الاثنين، عقب محادثات في طوكيو بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، جاء أن الحكومتين الأميركية واليابانية تراقبان عن كثب التعاون العسكري بين روسيا والصين، بينما "أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء النشاط المتزايد للقوات المسلحة الروسية حول اليابان، وتعهدا أيضا بمواصلة مراقبة التعاون العسكري بين روسيا والصين". ويأتي ذلك في أعقاب تصريح بايدن بأن الولايات المتحدة الأميركية على استعداد "للتدخل عسكريا حال غزو الصين لتايوان".