موسكو: وكالات
اعتبرت الخارجية الروسية أن الغرب لم يتمكن من أداء دوره الضامن للأمن، بينما أعلنت جمهورية لوغانسك عثورها على 30 جثة تعود لنزلاء في دار المسنين، قضوا نتيجة للعمليات العسكرية.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الثلاثاء، بأن الدول الغربية لم تتمكن من أداء دورها كضامن للأمن ولو مرة واحدة خلال العقود الماضية.
وقالت زاخاروفا في خطاب ألقته في المنتدى الدولي "المعاني الجديدة للواقع الجديد": "لم يكن لدى الغرب، سواء بشكل جماعي أو فردي منذ عدة عقود مثال واحد تمكن فيه من أداء وإدراك دور ضامن للأمن، لا من الناحية النظرية ولا الحقيقية" .
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن روسيا كانت تعطي للغرب فرصة لإظهار نفسه كضامن للأمن في عملية المفاوضات، مضيفة: "لم يكن ذلك ضعفا بل هو موقف مبدئي بعد أن اعترفنا في عام 2014 بنتائج الاستفتاء العام في شبه جزيرة القرم ودعمناه. بعد ذلك وعن طريق إظهار الاستقلال والمسؤولية المطلقين عرضنا على الغرب الجماعي، بقيادة واشنطن، أن يحاول (نفسه) القيام بهذا الدور. كنا نعطيه فرصة خلال السنوات الثمان الماضية. لقد استخدموا هذه الفرصة للمساعدة في جرائم نظام كييف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا لم تتلق حتى الآن، الدعوة لحضور قمة الغذاء التي يعتزم الاتحاد الأوروبي ومصر عقدها في يونيو المقبل. وأضاف بيسكوف: "لا علم لدي إن كنا تلقينا دعوة بخصوص هذه المسألة" .
وأشار ممثل الكرملين، إلى أن روسيا لاعب كبير جدا في السوق الدولية للحبوب والأغذية، فضلا عن كونها المورد الرئيسي لعدد من البلدان.
وقال بيسكوف: "نحن نعلم أن العالم بأسره قد دخل الآن في فترة أزمة بسبب القيود غير القانونية، التي تقوم بعض الدول الغربية وغير الغربية بفرضها ضد روسيا والموردين الروس. بالطبع، نعتقد بأنه يجب مناقشة موضوع [الأمن الغذائي] على أوسع نطاق ممكن" .
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف: إن "مبادرات السلام" الأوروبية ليست سوى تيار هادر من التنظير يطلقه مولعون أوروبيون بالبيانات والمنحنيات".
جاء ذلك في منشور كتبه ميدفيديف على قناة "تليغرام" الخاصة به، حيث أشار إلى أن الغرب قد أصابته حساسية إنشاء "خطط سلام" من شأنها أن تدفع نحو تسوية الوضع في أوكرانيا. وكان من الممكن أن يكون الوضع مقبولا إذا ما دار الحديث حول إعداد بدائل تأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، إلا أن ذلك ليس هو الحال، وإنما تبدو تلك الخطط كـ "تيار هادر من التنظير يطلقه مولعون أوروبيون بالبيانات
والمنحنيات" .
وفي السياق نفسه، قالت النيابة العامة بجمهورية لوغانسك، إنه تم العثور على جثث 30 من نزلاء دار للمسنين والمعاقين بالقرب من مدينة كريمينايا، لقوا حتفهم في حريق وقع في مارس. وذكرت النيابة العامة في بيانها، أن الحريق نجم عن تصرفات الجيش الأوكراني.
وأضاف البيان: "أجرى محققو النيابة العامة في جمهورية لوغانسك، فعاليات تحقيق بخصوص الحريق في دار للمسنين والمعاقين، الواقعة في جمهورية لوغانسك بمنطقة كريمينسكايا، قرية كراسنيكا القديمة، شارع بيريزدنايا بناء رقم 4" .
وتابع البيان: "في 23 أيار، قام المحققون في إطار تسجيل التصرفات غير القانونية للعسكريين من الفصائل المسلحة الأوكرانية، بفحص جثث متفحمة لأكثر من 30 شخصا في دار المعاقين المذكورة أعلاه. وفي المبنى المذكور، تم العثور على كمية كبيرة من الذخيرة وخراطيش فارغة ونقاط مجهزة لإطلاق النار. وثبت أنه في الفترة من 7 إلى 11 آذار 2022 ، احتجز المسلحون الأوكرانيون، نزلاء والعاملين في دار المعاقين كرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية، خلال التصدي لقوات لوغانسك الشعبية" .
ونوه البيان، بأن المسلحين الأوكرانيين قاموا خلال انسحابهم بقصف دار المعاقين مما تسبب باندلاع حريق أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا كانوا داخل المبنى.