شقير: اتحدوا لإنقاذ ‫ لبنان قبل فوات الأوان ‬‬

الرياضة 2022/05/26
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
حذّر رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير أمس الأربعاء من عواقب الوضع الكارثي الذي يعيشه اللبنانيون بقوله: “المواطن محاصر في كل تفاصيل حياته فيما القوى السياسية لم تتعظ وتغرق بسجالاتها بينما البلد يقترب من انفجار اجتماعي” مضيفاً  “اتحدوا لإنقاذ ‫لبنان قبل فوات الأوان”، بدوره قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: “نخشى من انفجار اجتماعي نأمل أن لا يؤثر في الوضع الأمني” وشدد على أن” أخطر ما نحن بصدده هو مواصلة إسرائيل مناوراتها الحربية التي تحاكي حرباً على لبنان”. ‬‬
وفي الوقت الذي لا يبدو فيه ثمة مخرح قريب للأزمات المعيشية الحادة، يعيش اللبنانيون حالة انفصال كبير جداً عما يجري في الصالونات السياسية بعد أن فقدوا الأمل بأي تغيير يمكن أن تأتي به سياسات الطبقة الموجودة كما ذكر ذلك لـ«الصباح» من التقينا بهم في الشارع، بينما يعوّل الساسة على ما ستسفر عنه مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي بعد إقرار خطة التعافي والاستئناف المفترض لجولات التفاوض من قبل الحكومة التي تتمخض عن المجلس المنتخب، لغط وكلام يدور في الشارع بأن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ربما يتم تكليفه مجدداً للحكومة القادمة، لتتولى حكومته التواصل مع صندوق النقد والمحافل الدولية بشأن الأزمة اللبنانية، يرد على ذلك مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بقوله: “التقيت الرئيس سعد الحريري خلال زيارتي لواشنطن لكن الكلام عن حصول مشاورات بشأن عودته لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية غير صحيح”. 
يذكر أن زعيم تيار المستقبل يتواجد حالياً في العاصمة الأميركية لحضور حفل تخرج نجله من إحدى الجامعات الأميركية حيث نشر في اليومين الأخيرين صوراً تجمعه بالأسرة على هامش حفل تخرج ولده هي الأولى التي يظهر فيها منذ خروجه من لبنان بعد قرار اعتزاله، اللواء إبراهيم أعرب عن  الخشية “من انفجار اجتماعي نتيجة الأوضاع الاقتصادية لكن نأمل أن لا يؤثر في الوضع الأمني” ووجّه اللواء عباس إبراهيم خطابه  إلى العسكريين اللبنانين بمناسبة عيد التحرير الذي صادف أمس الأربعاء قائلاً : “الخامس والعشرون من أيار هو يوم لاستحضار ذكرى أولئك الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان في وجه أعتى دولة كانت تدعي قوة نادرة ولا تقهر، فكان أن حطّم اللبنانيون هذا الإدعاء “ تابع “في هذه المناسبة الوطنية، أدعوكم إلى التحلي بأعلى درجات الانضباط، وتأمين الجهوزية الدائمة لخوض المعارك الأمنية في مواجهة الخروقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي تنتهك الأمن الوطني وسيادة لبنان، غير آبهة بالقوانين والأعراف الدولية”. 
وشدد على أن “استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات البرية والبحرية والجوية، وتعنته في الاستمرار في احتلال جزء عزيز من وطننا في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا كما في البحر، يعني بقاء لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على أهبة الحذر والجهوزية للمواجهة» وعدَّ إبراهيم المرحلة المقبلة محفوفة بالأخطار العسكرية والأمنية، رغم  التزام لبنان بمندرجات القرار 1701، فإن الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية لا تزال تتكرر وبشكل شبه يومي، وأخطر ما نحن بصدده هو مواصلة العدو مناوراته الحربية التي تحاكي حربا على لبنان» 
أما رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير فغرد عبر حسابه على “تويتر” محذراً بقوله: “الليرة تتهاوى، والتقنين القاسي يحاصر حياة المواطنين: الأموال، الكهرباء، المياه، المحروقات، الخبز، الغذاء وكل شيء. المواطن محاصر في كل تفاصيل حياته فيما القوى السياسية لم تتعظ وتغرق بسجالاتها التي لن تنتهي. حذار، البلد يقترب من انفجار اجتماعي”. وختم  بقوله”اتحدوا لإنقاذ ‫لبنان قبل فوات الأوان”.إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن انهيار الدولة اللبنانية أمر خطير، مشدداً على أنه ينبغي الإسراع في الإصلاحات من أجل تجنب ذلك، أضاف” إذا قام اللبنانيون بالإصلاحات سنرى ما يمكننا فعله”. 
وتابع بن فرحان، في حوار صحفي نشر أمس” أن السعودية معنية بعودة العملية السياسية في لبنان، لافتاً إلى أنه ينبغي على الأطراف كافة العمل على ذلك، ورأى أن موضوع حزب الله بيد اللبنانيين” .
وأشار إلى “أن انتخابات لبنان قد تكون خطوة إيجابية لكن من السابق لأوانه قول ذلك” في غضون ذلك أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن “المستشفيات تعاني منذ أكثر من أربعة أشهر في التعامل مع المصارف ولا نتيجة حتى الساعة”، لافتاً في حديثٍ إذاعي أمس الأربعاء إلى أن “المستشفيات تدفع أجور موظفيها نقداً فيما حساباتها مجمدة، كما أن 75 بالمئة من مقبوضات المستشفيات تتم عبر التحاويل المصرفية سواء من مصرف لبنان أو من المصارف التجارية، وبالتالي لا يمكن الاستمرار بقطع السيولة عن المستشفيات”، وحذر  قائلاً: “ لا بد من تأمين السيولة للمستشفيات وإلا ستغلق أبوابها أو سيتحمل المرضى الأعباء”‬‬