موسكو: وكالات
أعلنَ الرئيس الروسي عن إمكانية بلاده بالتعاون مع القارة الإفريقية من تحقيق الأمن في العالم، فيما انتقد الرئيس الأوكراني الانقسام الغربي بشأن القضايا المصيرية للقارة الأوروبية.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رؤساء دول وحكومات القارة الإفريقية، بحلول يوم إفريقيا.
وفي تهنئته أشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا وإفريقيا ستتمكنان معا من ضمان الأمن في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الرئيس بوتين في برقية التهنئة: “لقد أولت بلادنا دائما أهمية خاصة لتنمية العلاقات الودية مع الشركاء الأفارقة. وقد وفرت القمة الروسية- الإفريقية التي عقدت في سوتشي في عام 2019 ظروفا جيدة لتوسيع التعاون المثمر على المستوى الثنائي وعلى أساس متعدد الأطراف».
وأعرب الرئيس بوتين عن ثقته، في أن روسيا وإفريقيا، ستتمكنان بالعمل المشترك من ضمان تطوير وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الواعدة في مختلف المجالات لصالح الدول والشعوب، ولصالح تعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا وحول العالم.
في غضون ذلك، انتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس الأربعاء ما وصفه بغياب “وحدة الصف” بين الدول الغربية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا: “سؤالي هو التالي: هل هناك وحدة عمليا (في الغرب)؟ أنا لا ألمسها”، مضيفا أنه “بحاجة إلى دعم أوروبا موحدة».
وتساءل الرئيس الأوكراني خلال فطور نظمته بلاده قائلا: “هل هناك وحدة حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي؟ كلا. بالتالي هل الغرب موحد؟ كلا».
وتابع زيلينسكي تساؤلاته بقوله: “نقطة قوتنا كانت الوحدة داخل البلاد، والآن هذا يعتمد على وحدة الغرب لكي يكون قويا ويدعم بشدة أوكرانيا” في مواجهة روسيا، وحينها “سيكون لدينا تفوق على روسيا حين نكون متحدين فعليا».
وأعرب الرئيس الأوكراني مجددا عن “امتنانه” للرئيس الأميركي جو بايدن بسبب مساعدة مالية جديدة ضخمة بقيمة 40 مليار دولار.
وفيما شدد على حاجة نظامه “لدعم من أوروبا متحدة”، استهجن موقف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بسبب ما وصف بتردده في هذه المرحلة في فرض حظر على النفط الروسي، مضيفا في هذا السياق قوله: “هناك شيء ما لا يسير على ما يرام مع المجر».
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الروسية استعداد موسكو لتوفير ممرات إنسانية لفك الحصار المفروض على الموانئ الأوكرانية، لكن على كييف أولا أن تنزع الألغام التي زرعتها.
كذلك صرحت الخارجية بأن حل مشكلة الغذاء يتطلب اتباع نهج شامل، وموسكو مفتوحة للحوار مع جميع الأطراف.
وكان الجيش الأوكراني قد قام بتلغيم المخرج المؤدي إلى مصب نهر الدنيبر نحو البحر الأسود، وقالت سلطات المنطقة إنه نتيجة لذلك تبين أن ميناء خيرسون التجاري لم يعد صالحا للاستخدام وتم تعليق الشحن التجاري على طول نهر دنيبر. كذلك دمرت عاصفة عاتية الألغام التي وضعتها القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من أوديسا، حتى تم العثور على بعض الألغام متجولة قبالة
سواحل تركيا.
