هل يثأر ليفربول أم يعزز الريال رقمه القياسي؟

الرياضة 2022/05/28
...

   باريس: أ ف ب
يخوض ليفربول الإنكليزي، اليوم السبت، نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس، باحثاً عن رد اعتباره من ريال مدريد الإسباني الساعي من جهته إلى تعزيز رقمه القياسي باللقب الرابع عشر في تاريخه، رغم عدم رغبة معظم لاعبيه الحديث عن ثأر باستثناء المصري محمد صلاح.
 
ما أن أطلق الحكم صافرة نهاية إياب الدور نصف النهائي بفوز ريال على مانشستر سيتي 3 - 1، حتى توعد صلاح النادي الملكي بـ"تصفية الحساب" والثأر لخسارة نهائي كييف 2018 بنتيجة 1 - 3، في لقاء لم يكمله المصري بعد تعرضه لإصابة قوية في كتفه بسبب تدخل قاس من سيرخيو راموس.
لكن زميله في الهجوم السنغالي ساديو مانيه رفض الحديث عن ثأر، وقال عندما سئل عن ذلك :"كلا، كلا. إنها مسألة تخص صلاح. بالنسبة لنا، إنها مباراة كأي مباراة أخرى".
ومن المؤكد أن مباراة اليوم على "ستاد دو فرانس"، لن تكون كأي مواجهة أخرى بل ستكون النهائي الثالث لليفربول في المسابقة القارية الأم خلال المواسم الخمسة الماضية، بعدما عوض سقوط كييف بإحرازه اللقب في الموسم التالي على حساب مواطنه توتنهام.
ويرى الكثيرون أن ليفربول يملك أفضلية ضئيلة ويبدو الأقرب إلى اللقب السابع الذي سيضعه على المسافة نفسها من ميلان الإيطالي في المركز الثاني على لائحة أكثر الأندية تتويجاً، بفارق كبير عن خصمه المقبل الذي توج بطلاً في 13 مناسبة، بينها ثلاثة توالياً بين 2016 و2018 وأربعة في خمسة مواسم بعدما أحرز أيضاً لقب 2014.وفي حال نجح ليفربول بالخروج فائزاً، سيتوج فريق المدرب الألماني يورغن كلوب موسماً رائعاً أحرز خلاله لقبي الكأسين المحليين وكان قريباً من لقب الدوري قبل أن يحسمه مانشستر سيتي بفارق نقطة في المرحلة الختامية.وقال كلوب: إنه "من دون الفوز بدوري الأبطال، سيكون موسماً رائعاً، لكن مع الفوز بدوري الأبطال سيكون موسماً مذهلاً"، فيما رأى الظهير الاسكتلندي أندي روبرتسون أن "لا شعور أفضل من شعور الفوز بالألقاب".
 
أنشيلوتي للقب رابع قياسي
لكن من سيواجه "الحمر" اليوم ليس أي فريق، بل هو ريال المتخصص بدوري الأبطال، المتلازم اسمه مع الكأس المرموقة، الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الفائز بثلاثة ألقاب والذي خاض النهائي أربع مرات. وبحال فوزه، سيصبح الإيطالي أول مدرب على الإطلاق يتوج بطلاً للمسابقة أربع مرات إن كان بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) أو الحالية.
وسيكون الإيطالي الذي سبق له الفوز مع ريال باللقب في مروره الأول عام 2014، أمام ثأر شخصي لأن النهائي الوحيد الذي خسره كان أمام ليفربول بالذات عام 2005 في اسطنبول حين بدا وفريقه السابق ميلان في طريقهما إلى اللقب بإنهاء الشوط الأول 3 -صفر، قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد في الشوط الثاني لإدراك التعادل 3-3 وحسم اللقب بعد ذلك بركلات الترجيح.ورغم الانتقادات التي وجهت له في بداية مغامرته الثانية في "سانتياغو برنابيو"، نجح أنشيلوتي في قيادة النادي الملكي إلى الهيمنة على الدوري المحلي وصولاً إلى حسمه قبل أربع مراحل على ختام الموسم، فيما فرض وفريقه نفسيهما "ملوك" العودة من بعيد بعد المسار المثير في دوري الأبطال هذا الموسم.فبعد سقوط تاريخي على أرضه في الجولة الثانية من دور المجموعات أمام شيريف تيراسبول المولدافي، انتفض ريال وفاز بمبارياته الأربع المتبقية، ثم بدأت ملاحمه في الأدوار الإقصائية، أولها أمام باريس سان جرمان الفرنسي حين خسر ذهاباً صفر-1 ثم تخلف إياباً قبل أن ينقذه الفرنسي كريم بنزيمة بثلاثية قادته الى ربع النهائي.
عاد ريال وعاش التشويق ذاته أمام تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، إذ وبعد فوزه ذهاباً خارج ملعبه 3-1 بفضل ثلاثية أخرى لبنزيمة، وجد نفسه خارج المسابقة بتخلفه ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة قبل أن ينقذه البرازيلي رودريغو بتقليصه الفارق، ليحتكم الفريقان الى التمديد الذي كان فيه بنزيمة البطل مجدداً بتسجيله هدف تقليص الفارق 2-3، وكان ذلك كافياً لمنح فريقه بطاقة الدور نصف النهائي.
وبدا مجدداً أن مشوار فريق أنشيلوتي وصل الى نهايته عند دور الأربعة، بعد الخسارة ذهاباً في ملعب مانشستر سيتي 3-4 ثم التخلف إياباً صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع حين خطف رودريغو هدفين جرّ بهما الفريقين الى التمديد، مانحاً بنزيمة فرصة أن يكون البطل مجدداً بتسجيله هدف الفوز 3 - 1 والعبور بالتالي الى النهائي للمرة السابعة عشرة في تاريخه.
واستناداً الى خبرته في المباريات النهائية، قال أنشيلوتي "نستعد للمباراة بهدوء ونركز على ما لدينا وما نريد القيام به. نحن متحمسون جداً. نلعب أهم مباراة في كرة القدم العالمية وسنقدم كل ما لدينا. لقد فاز هذا النادي بالكثير".
وتابع "الشعور في هذه اللحظة هو الاستمتاع والاستعداد جيداً. الفريق هادئ والأجواء جيدة وسيأتي القلق مع اقتراب موعد المباراة. التنافسية في أوروبا تزداد في كل عام. هناك فرق كثيرة تسعى للفوز بدوري الأبطال"، مؤكدا أن "خوض النهائي هو نجاح بحد ذاته بالنظر الى التنافسية الكبيرة حولنا. لقد وصل ريال مدريد مرات عديدة إلى النهائي في السنوات الثماني الأخيرة وهذا في حد ذاته انتصار وبإمكاننا الفوز بلقب جديد".
أرقام وإحصائيات
في ما يأتي بعض الأرقام والإحصائيات من المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا ، قبل مواجهة ليفربول الانكليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي نسخة 2021 - 2022:
لاعبون
- الأكثر تتويجاً
6  فرانسيسكو خنتو (ريال مدريد الإسباني)
5  البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد)، باولو مالديني (ميلان الإيطالي)، ألفريدو دي ستيفانو، خوسيه ماريا سارّاغا (ريال مدريد).
الأهداف في النهائي
7  ألفريدو دي ستيفانو، المجري فيرينتس بوشكاش (ريال مدريد).
4  البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد وريال مدريد).
3  الويلزي غاريث بايل وهكتور ريال (ريال مدريد)، البرتغالي أوزيبيو (بنفيكا)، الإيطالي ساندرو ماتسولا (إنتر)، الألماني غيرد مولر (بايرن ميونيخ)، الإيطالي بييرينو براتي (ميلان).
مدرّبون
- الأكثر تتويجاً
  3 بوب بايزلي (ليفربول الإنكليزي 1977، 1978، 1981)، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (ميلان 2003، 2007 وريال مدريد 2014)، الفرنسي زين الدين زيدان (ريال مدريد 2016، 2017، 2018).
الأكثر ظهوراً في النهائي
5  الإيطالي كارلو أنشيلوتي (ميلان 2003، 2005، 2007، ريال مدريد 2014 و2022).
4  مارتشيلو ليبي (يوفنتوس الإيطالي 1996، 1997، 1998، 2003)، السير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون (مانشستر يونايتد 1999، 2008، 2009، 2011)، ميغل مونيوس (ريال مدريد 1960، 1962، 1964، 1966)، الألماني يورغن كلوب (بوروسيا دورتموند 2013، ليفربول 2018 و2019، و2022).
الأندية
- الأكثر تتويجاً
 13  ريال مدريد (1956، 1957، 1958، 1959، 1960، 1966، 1998، 2000، 2002، 2014، 2016، 2017، 2018).
 7  ميلان (1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003، 2007).
6  ليفربول (1977، 1978، 1981، 1984، 2005، 2019)، بايرن ميونيخ (1974، 1975، 1976، 2001، 2013، 2020).
الظهور في النهائي
 17  ريال مدريد
11  ميلان، بايرن ميونيخ
  10 ليفربول
متفرّقات
- أكبر لاعب في النهائي
41 عاماً و86 يوماً: الإيطالي دينو زوف (يوفنتوس - هامبورغ الألماني صفر- 1، 1983)
- أكبر مسجل في النهائي
36 عاماً و333 يوماً: باولو مالديني (ميلان - ليفربول 3-3، 2005)
- أكبر متوج في النهائي
38 عاماً و331 يوماً: مالديني (ميلان - ليفربول 2-1، 2007)