حاتم عباس بصيلة

ثقافة 2022/05/29
...

أنا حاتم عباس بصيلة مواليد 1964 درست في مدارس الهندية (طويريج) الابتدائية الشهيرة متنقلا بين مدرسة الهندية الابتدائية العريقة ومدرسة عقبة ومدرسة العرفان كما درست في متوسطة الفرات، ومن ثم إعدادية الهندية فكلية الفنون الجميلة في بغداد ثم أكملت الماجستير، وحاليا أكمل أطروحتي في الدكتوراه في كلية الفنون الجميلة جامعة بابل.   
أول كتاب قرأته كان رواية «دستويفسكي» وقد ابكتني كثيراً، وأول نص نشرته كان بعنوان الشاعر في مجلة المجالس الكويتية أعقبته قصائد شعرية عديدة منها قصيدة بين الأوهام أذكر منها: (آه من ست وعشر، آه منها كم بكيت، لا تقولوا في شباب فانا شيخا ولدت). كان آخر كتاب أصدرته هو رحلة الفتى الشاعري، وقد كان مخطوطة قديمة لي وجدتها بين أوراقي القديمة حين خلوت بمكتبتي بسبب كورونا، وقد كتبته وأنا في الثالث متوسط فأسرعت في طباعته لأهمية المرحلة التي كتبته فيها، أكبر صدمة لي هي خيانة المرأة لي، تليها صدمة فصلي أيام الجامعة وتسويقي إلى الوحدات الفعالة في الجيش، ثم سجني لأيام في ديالى. 
أول حب لي كان مع طفلة متمردة جميلة كانت جارتي وكان حبي لها بيني وبين نفسي، وما زلت أحبها للآن.. أقسى فقد لي هو رحيل والدي، أما أكبر فرحة لي فحصولي على شهادة الماجستير، وقبولي في الدكتوراه بجهدي الخالص، وأكثر شيء أحبه البساطة والعفوية وأكثر شيء أكرهه تملق الرجال وخداع النساء. 
الجنة عندي في داخلنا حين يكون الرضا والقناعة والحب الكوني، أما النار فهي الحقد والكراهية واحتقار الإنسان للإنسان، وعن الخوف أقول إني أخاف أن أترك وحيداً في هذا العمر!   
أغضب وبشدة من الغادر الذي ليس له وفاء والذي لا يقدر ما فعلت من أجله في الحياة، كما أغضب من عدم الانصاف في الساحة الأدبية والنقدية معا.  
 إنَّ الموت من أجل فكرة ليس موتاً، بل هو حياة تنبعث من جديد، والمبدع الحقيقي يموت من أجل فكرة، وهناك من يحيا بذل، والحياة بذل موت في الحياة، وهي أيضا فكرة!. 
مازال مشواري طويلاً، وهو الآن يتخذ بعداً فنياً وجماليا من خلال البحوث والدراسات التي أنجزتها، وهي قيد النشر منها كتابان ضخمان أتحفظ على ذكرهما وتوجد عشرات القصائد، وهناك مشروع رواية مازال مخطوطا تحت عنوان بئر الخيانة.  
إنَّ عالم الكتابة عالم مدهش، وهو عالم السحر المقترن بالحريَّة ليفيض فيضا مستمراً لأنّك كلما علمت زدت جهلاً، وهو عالم لا يختص بشخص معين ولا مؤسسة، ولا أكاديمية إنّه عالم مفتوح ومطلق وذلك سرُّ الإبداع.  أكبر خيبة لي أن أترك في وسط الطريق في هذا العمر، والشعور بالخيبة قاتل والغربة أقسى من الموت  بين أهلك وناسك، لأنَّ الموت راحة، بلغت مؤلفاتي حتى الآن 39 مؤلفا منها: احتراق الأدب، مسرحية الأصنام، وحوش ثقافية، البحث عن ضمير، شكراً لعينيك، مسرحية مائدة الشيطان، رسائل حب، أفراح الكتاب النثري، أحزان الكتاب النثري، صورة الشيطان في شعر حسين مردان، اتحاد أدباء كربلاء في الميزان، مقالات شرسة، لسان أعمى، دلالات الحب في الفن التشكيلي العراقي المعاصر، الفن والحياة كتاب أيام الجامعة، وغيرها من الكتب الشعرية والأدبية والبحثية.