مجلس النواب اللبناني يجتمع اليوم لانتخاب هيئته الرئاسية

قضايا عربية ودولية 2022/05/31
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
يعقدُ مجلس النواب اللبناني في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء جلسته الأولى لانتخاب رئيس المجلس للسنوات الأربع المقبلة ونائبه وهيئة المكتب وسط مؤشرات على ان إعادة تسمية نبيه بري رئيساً للمرة السابعة ستتم في ضوء الاتصالات التي تمت الأيام الأخيرة وكثف فيها حزب الله من تشغيل ماكنة وساطته بين الرئيس بري وكل من التيار الوطني ومجموعة من النواب التغييريين، الرئيس بري بدا مرتاحاً لاسيما بعد لقائه الأخير مع الوزير السابق الياس بو صعب والذي كما أفادت التسريبات قد وضع النقاط على الحروف بشأن تسهيل انتخاب هيئة رئاسة المجلس. 
ووفقاً لآخر المعطيات فأن الرئيس بري وهو سيكون في الجلسة رئيس السن أيضاً سيحصل على الأرجح في عملية التصويت على 65 صوتاً وإن منصب نائب الرئيس وهو مخصص لنائب أرثوذكسي سيذهب على الأرجح للتيار الوطني الحر وتحديداً للوزير السابق الياس بوصعب وهذه الصيغة تمت بلورتها أخيراً نتيجة المشاورات المكثفة التي جرت بين الطرفين، حيث ذكرت التسريبات التي تمخضت عن التفاهمات بين بري وباسيل عن طريق حزب الله بأن تعمد مجموعة من أعضاء التكتل العوني بإعطاء أصواتهم لبري وهو المرشح الأوحد لرئاسة المجلس على أن تصوت مجموعة أخرى من حركة أمل لصالح بوصعب، وبالرغم من تأكيد التيار الوطني الحر على إنه لن يصوت لبري فأن المعطيات تشي بأنه سيعطي الحرية لمجموعة من أعضائه في التصويت، النائب ​الياس بو صعب​ أشار من جهته إلى أن "التيار الوطني الحر لن يصوت لبري لرئاسة المجلس إلا أنه سيترك لأعضاء التكتل حرية الاختيار" وبخصوص لقائه اللافت مع بري قال بوصعب: "من الطبيعي لمرشح على موقع نيابة رئاسة مجلس النواب التواصل مع رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ الذي سيكون حكماً الثلاثاء رئيساً للمجلس، وأنا تواصلت معه وأتواصل مع كلّ الكتل حتّى تلك التي لن تصوّت لي" يضيف "علاقتي مع بري لم تنقطع يوماً بالرغم من الاختلافات بالسياسة​، والتعاطي مع بري فيه الكثير من الاحترام بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر في الكثير من الأمور . وأوضح أن "زيارتي لبري واتصالاتي مع الجميع هي بالتنسيق مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل" وتابع "أن بري حتّى لم يسألني إن كنت بالشخصي سأصوّت له.. وتحدثنا في إصلاحات متعلّقة بالمجلس النيابي وتشاركنا بالأفكار ولم نتحدّث بأي شيء آخر ولم نأت على ذكر الوزارة ولا الحكومة وكلّ ما يقوله البعض عن مقايضات عار من الصحة" هذا وقد وردت معلومات صحفية أمس الاثنين بأن الرئيس عون قد تدخل شخصياً لمعالجة بعص الحساسيات وإقناع رئيس التيار الوطني بالقبول بترشيح النائب إلياس بوصعب لمنصب نائب رئيس مجلس النواب والتخلي عن ترشيح جورج عطاالله للمنصب نفسه" !
وكانت مصادر في التيار العوني قد أفادت في وقت سابق بأن مرشح التيار الوطني الحر هو النائب جورج عطا الله غير ان مجريات الأمور قد مالت أخيراً لترجيح كفة الياس بوصعب. 
أما النائب جورج عطاالله فعلل ذلك بقوله: إن "جملة معطيات فرضت تسمية النائب الياس بو صعب لمنصب نائب رئيس مجلس النواب"، نافياً "وجود أي معركة داخلية بينه وبين بو صعب الذي يتمتع بحظوظ عالية للفوز بعد سلسلة الاتصالات والاجتماعات التي أجراها"، متوقعاً أن يفوز من الدورة الأولى.
ونفى عطاالله "وجود أي تسوية من تحت الطاولة في انتخابات الرئاسة الثانية". 
وعن دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية الملزمة، أبدى عطاالله اعتقاده بأن "الدعوة ستتم سريعاً خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي نعيشه".
بدوره  ذكر النائب جميل السيد أنه "ليس هناك خلاف شخصي بيني وبين الرئيس بري لكنني لن أصوت له، لأني لست راضياً عن أداء المجلس خلال الأربع سنوات الماضية.. ودوره لم يكن يوماً من الأيام محاسبة حكومة أو وزير، ولن أصوت على هذا الأساس". وأوضح أنه "كنائب شيعي أنا مرشح طبيعي لرئاسة المجلس، ولكن لن أطرح ترشيحي لتسجيل موقف فقط، فالرئيس بري سينال أكثر من 65 صوتاً وترشحي سيصبح عبثياً" وأضاف "لا يجوز أن نصل إلى تشرين الأول من دون ​حكومة​"، مؤكدًا أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لن يبقى دقيقة بعد الرئاسة"، واعتبر السيد أن "ما حصل في الانتخابات ليس تغييراً جذرياً إنما تبدل نوعي بدخول النواب التغييريين، وما أراه اليوم في المجلس إنو عم تركب متاريس". ورداً عن سؤال عن إمكانية ترشحه لرئاسة مجلس النواب، أوضح أنه "ليس هناك شيء اسمه الترشح لرئاسة مجلس النواب، إنما ما يحصل هو إعلان فقط، ويمكن أن يصوت الراغبون لنائب معين حتى لو لم يعلن ترشيحه"، كاشفاً عن أن "هناك توجهاً لانتخاب إلياس بوصعب لمنصب نائب الرئيس ، والأجواء تشير إلى أن عدداً من نواب تكتل العونيين غير المنتسبين إلى التيار سيصوتون للرئيس بري لتأمين نجاحه من الدورة الأولى 
وممكن هالشي يتغير".