الرئيس الأوكراني السابق يطلب السماح له بمغادرة البلاد

قضايا عربية ودولية 2022/05/31
...

 كييف: وكالات
 
أعلنَ حلف الناتو إمكانية استمرار الحرب في أوكرانيا إلى أمد طويل، وفيما طالب الرئيس الأوكراني السابق السماح له بمغادرة البلاد، أفادت سلطات دونيتسك بمقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين جراء استهداف القوات الأوكرانية للمدينة
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: إن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، مشيراً إلى أن الحلف قد تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن أوكرانيا في الخريف الماضي.
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة إسبانية، "لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين إلى أي مدى يمكن أن تستمر هذه الحرب، في الواقع، في الخريف الماضي تبادلنا معلومات استخبارية.. نحتاج لأن نكون مستعدين لحرب طويلة". 
في الوقت نفسه، أشار ستولتنبرغ إلى أن حلفاء الناتو يجب أن "يدعموا حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس".
وفي الأسبوع الماضي، أجرى الأمين العام لحلف الناتو مقابلة مع موقع يوناني Capital.gr، حيث قال أيضا: إن الوضع في أوكرانيا يتحول إلى "حرب استنزاف طويلة الأمد"، ولا أحد يعرف كيف ومتى ستنتهي، و يجب على الحلفاء تقديم الدعم للجانب الأوكراني.
في غضون ذلك، طلب الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو، من الرئيس الحالي، فلاديمير زيلينسكي، السماح له بالخروج من البلاد.
ووجّه بوروشينكو في قناته على "تليغرام" لزيلينسكي طلباً بالسماح بمغادرة البلاد، حيث حاول الرئيس السابق الخروج مرتين إلى بولندا عبر نقطة التفتيش الحدودية "رافا-روسكايا"، إلا أن حرس الحدود منعوه في المرتين. وأوضح بوروشينكو في رسالته أنه يريد أن يتحدث في مؤتمر وقمة حزب الشعب الأوروبي بمدينة روتردام بهولندا، ولديه دعوة رسمية ورحلة عمل موقعة من رئيس البرلمان الأوكراني.
وتابع بوروشينكو، "بعد أن تم تعطيل رحلتي إلى الجمعية البرلمانية لحلف (الناتو)، كجزء من الوفد البرلماني الرسمي، على نحو غير قانوني، آمل أن نكون قد توصلنا إلى الاستنتاجات، ولن يتدخل أحد في مغادرتي إلى روتردام".
ويواجه بوروشينكو في أوكرانيا تهم اشتباه بالخيانة ودعم الإرهاب في قضية إمدادات الفحم من دونباس، وقد تصل عقوبة هذه التهم إلى 15 عاماً في السجن. وأفرجت عنه محكمة مقاطعة بيشيرسكي في كييف بناء على التزام شخصي، وأمرته بتسليم جواز سفره وعدم مغادرة كييف والمنطقة بدون إذن من المحقق. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء البولندي، جاسيك ساسين: إن السلطات البولندية تريد أن تكون وارسو مركزاً لمختلف الصناديق المالية المخصصة لإعادة إعمار أوكرانيا.
وأضاف ساسين في مقابلة مع الاذاعة البولندية، "لا يتعلق الأمر فقط بكونك مركزاً لوجستياً للقيام بهذا العمل الضخم لإعادة إعمار أوكرانيا، بل يتعلق أيضا بأن تكون مركزاً مالياً يجمع الأموال التي تعمل على الإصلاح".
وأشار إلى أن بولندا أجرت "مفاوضات بشأن هذه القضية مع ممثلي الأمم المتحدة، التي تنشئ صندوقاً من أجل دعم استعادة وإعمار أوكرانيا.. نحن نريد أن يكون مركز هذا الصندوق في بولندا، في وارسو".
وفي سياق متصل، قال نائب وزير الداخلية البولندي، بافيل شيفيرناكر: إن إنفاق الحكومة البولندية على مساعدة اللاجئين الأوكرانيين يقدر "بمليارات اليوروهات".
ووفقاً لجهاز حرس الحدود البولندي، منذ 24 شباط الماضي، وصل أكثر من 3.57 ملايين لاجئ من أوكرانيا إلى بولندا. 
ميدانياً، أفادت سلطات دونيتسك بمقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرون جراء استهداف القوات الأوكرانية للمدينة أمس الاثنين.
وقالَ مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية عبر بيان على التلغرام: "وفقا للمعلومات الأولية، نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية لدونيتسك، ارتفع عدد الضحايا إلى 20 شخصاً، 6 قتلوا وجرح 14 آخرون..من بين القتلى مراهق من مواليد 2009". إلى ذلك أفاد عمدة دونيتسك، أليكسي كوليمزين، بأن القصف الأخير للمدينة من قبل المسلحين، بما في ذلك استهداف المدارس تم عبر أسلحة ثقيلة أميركية. 
وقال كوليمزين على الهواء من القناة الأولى: " القصف مستمر.. المدفعية الثقيلة تستهدف المدينة.. وتم استهداف ثلاث مدارس في المدينة 
ويوجد ضحايا"