علي العبادي

ثقافة 2022/05/31
...

هذا أنا
 
أنا علي العبادي، وعمري 30 عاماً، درست في جامعة بابل كلية الفنون الجميلة/ قسم الفنون المسرحية/ فرع التمثيل. 
أول كتاب قرأته مسرحية (ماكبث) لوليم شكسبير، أول نص نشرته مسرحية (الحقائب السود)، أما آخر كتاب قرأته فهو (ثيابها ماء) للشاعرة سلامة الصالحي.
أكبر صدمة لي هو الواقع الذي نعيشه، فهو عبارة عن صدمة كبيرة لنا نحن الحالمين وسط الضجيج. 
أول حب كان في مرحلة الإعدادية، وأجمل ما فيه أنه كان نقياً. وأقسى فقد هو فقدان الأمان، ولكن الله مَنّ عليّ بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، ولكل واحدة منها فرحتها المميزة.. وأكثر شيء أكرهه هما الزيف والتفاهة، بينما أكثر شيء أحبه هو النقاء الطيب التوهّج الإنساني. 
أتخيل الجنة عالماً مثالياً مدهشاً، فيه سكينة وطمأنينة نفتقدها اليوم. أما المخاوف فهي كثيرة، وقد جربناها كلها، حينما يصبح الإنسان مجرد سلعة بيد السلطة، من ماذا يخاف بعد؟ كما أنني أغضب حينما أرى الحق باطلاً والباطل حقاً. وفي ما يخص الموت من أجل فكرة ما فذلك يعتمد على خصوصية ونوع الفكرة.
أما مشواري الإبداعي وإصداراتي، فقد عملت ممثلاً في أكثر من (25) عملاً مسرحياً، وأخرجت ستة عروض مسرحية، وكتبت أكثر من سبعة عشر نصاً مسرحياً قدمت أكثرها في دول عدة منها (سلطنة عمان، الأردن، الكويت، تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، بلجيكا، المانيا، مصر) كما وحصلت على الكثير من الجوائز في حقل التأليف والإخراج آخرها كان المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي الموجهة للكبار، والتي اقامتها الهيئة العربية للمسرح، أيضا أنا أحد الفائزين في مسابقة خمسة نصوص تبحث عن مؤلف التي أقامتها وزارة الثقافة العراقية دائرة العلاقات الثقافية العامة، أيضا حصلت على المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي التي اقامها ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في مصر، حصلت على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم (دومينو) في مهرجان القدس السينمائي الدولي. 
لي العديد من الاصدارات، منها: في حقل الدراسات (المايم- دراسة في الاداء التمثيلي)، (التلقائية واشتغالاتها في اداء الممثل المسرحي)، في حقل التأليف (مبغى)، (براد الموتى)، (تفو)، فضلاً عن تناول تجربتي في العديد من الدراسات النقدية عراقيا وعربياً، وتناولت نصوصي كعينات في الكثير من البحوث، وكتبت عن نتاجي بحوث عدة في العراق والجزائر وآخرها رسالة الماجستير الموسومة (ثنائية الموت والحياة في مسرحيات علي العبادي) والتي قدمت من قبل الطالبتين (زروخي الويزة، هميسي تركية) في جامعة محمد بوضياف المسيلة/ كلية الآداب واللغات/ قسم اللغة والأدب العربي في الجزائر.  
شاركت في العديد من المسابقات الأدبية والثقافية ووصلت لأكثر من مرة في أكثر من مسابقة إلى القائمة القصيرة، مثل (مسابقة الهيئة العربية للمسرح، مسابقة التأليف المسرحي التي يقيمها مهرجان شرم الشيخ الدولي للشباب في مصر)، وايضاً شاركت في العديد من المهرجانات المسرحية.
الكتابة هي محطة استراحة من العذبات اليومية التي نعيشها رغماً عنا، وما المدونات التي أكتبها سوى احتجاج على هذا العالم البائس، أما أحلامي فأتمنى أن ينصف الكاتب المسرحي الذي يعاني من تهميش فظيع مع العلم هو أساس العملية المسرحية منذ أن عرف الإنسان المسرح.
أنا جزء من المنظومة الاجتماعية وما يقع على المجتمع يقع عليَّ، وأنا أحد هؤلاء الذين يكتوون بهذا الجحيم السافر الذي بدأ يتطاول علينا بطريقة مفرطة، فلا سبيل لديَّ ولا سلطة في مواجهته، سوى أن أصرخ وأحتج على هذا الجحيم من خلال المنافذ الفنية التي أمارسها (التمثيل، الإخراج، 
التأليف).