أولمبينا الضيف الدائم على كأس آسيا تحت 23 عاما

الرياضة 2022/06/01
...

 بغداد : الصباح الرياضي 
تنطلق اليوم في العاصمة الأوزبكية طشقند، منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً 2022 التي تقام للمرة الأولى في منطقة وسط  القارة، وشهدت مخاضات عسيرة وصعوبات بالغة بعد تفشي جائحة كورونا، إذ تقام اليوم أربع مباريات في الجولة الافتتاحية، إذ يستهل منتخب إيران مشواره بمواجهة قطر صاحب المركز الثالث في العام 2018 ضمن منافسات المجموعة الأولى، بينما يستعد الفريق الأسترالي للتباري أمام منافسه الكويتي الذي عاد بعد غياب تسع سنوات لحساب المجموعة الثانية، علما أن المواجهتين ستكونان في تمام الساعة الرابعة بتوقيت بغداد، تليهما في الساعة السادسة والنصف مساء مباراة الدولة المُضيفة أوزبكستان بطلة نسخة 2018 مع الوافد الجديد على البطولة تركمانستان، على أن تختتم مواجهات اليوم بمباراة منتخبنا الأولمبي الفائز باللقب في عام 2013 ونظيره الأردني في الساعة الثامنة مساءً والذي يحتضنه ملعب المركزي في مدينة قرشي .
لقاءات الغد
بينما تنطلق منافسات المجموعة الثالثة يوم غد، عندما تواجه كوريا الجنوبية حاملة اللقب ماليزيا، إذ يسعى الشمشون إلى أن يصبح أول فريق يفوز بلقبين متتاليين، وفي اللقاء الآخر، يتطلع الغريمان في منطقة آسيان تايلاند وفيتنام لإحياء أجواء المباراة النهائية في دورة ألعاب جنوب آسيا، التي نال خلالها منتخب فيتنام الشاب الميداليات الذهبية في هانوي قبل أسبوعين، بينما تشهد المجموعة الرابعة مقابلة من العيار الثقيل بين بطل نسخة 2016 اليابان ونظيره الإماراتي يقام بينهما يوم الجمعة قبل أن تلتقي الأخضر السعودي وصيف النسخة الأخيرة في تايلاند مع  طاجيكستان .
  
تطبيق تقنية الـ VAR
ستشهد النسخة الخامسة من بطولة كأس آسيا أيضاً التطبيق الكامل لتقنية حكم الفيديو المساعد VAR في جميع المباريات وللمرة الثانية على التوالي بعد بطولة بانكوك في العام 2020، إذ يتوقع المراقبون بأن تقدم المنتخبات المشاركة مباريات قوية وستشهد ملاعب أوزبكستان إثارة نوعية وستكون مدعومة بمشاركة الجماهير المتحمسة في جميع أنحاء القارة في مشاهدة واكتشاف جيل جديد من المواهب كونها منصة انطلاق مهمة لبعض من أكبر النجوم في كرة القدم الآسيوية والعالمية، ومنهم نجم المنتخب الياباني وليفربول تاكومي مينامينو، والإيرانيين مهدي طارمي وعلي رضا بيرانفاند وعلى مدار 19 يوماً.
 
منافسة مشروعة
توّج بلقب النسخ الماضية من البطولة كل من أوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان، وسوف يتطلع جميعهم إلى نيل اللقب للمرة الثانية عبر التنافس الشريف في زيادة انجازاتهم، وفي الوقت نفسه، ستسعى منتخبات مثل السعودية وفيتنام إلى بذل كل ما في وسعها لتحسين مركز الوصافة، مع وجود اللقب المرغوب فيه كثيراً على المحك.
 
قراءة في المجاميع الآسيوية
 
الأولى : الأوزبك في مجموعة حديدية
تضم المجموعة الأولى، منتخبات أوزبكستان، إيران، قطر، تركمانستان وعلى الرغم من قوتها والتي لقبت بالمجموعة الحديدية ، فإن النقاد رشحوا أوزبكستان للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، بسبب عاملي الأرض والجمهور، وعلى الرغم من تواجد إيران وقطر وتركمانستان، فقد حققت كتيبة الذئاب نجاحاً كبيراً في النسختين الأخيرتين من البطولة - حيث فازت باللقب في عام 2018 واحتلت المركز الرابع قبل عامين - لكنها ستكون حذرة من منافسيها في دور المجموعات لاحقاً، في المقابل تتطلع إيران وقطر، وهما منتخبان قويان وعلى مستوى عالٍ في القارة، إلى إحداث تأثير خلال البطولة التي لم يفز بها أحدهما من قبل وهذا ما من شأنه أن يشكل خطراً على أوزبكستان، وكانت أفضل نتيجة لقطر هي الحصول على المركز الثالث في عام 2018، بينما لم يظهر منتخب إيران في الدور قبل النهائي خلال النسخ الأربع السابقة، وقد تكون ملاعب طشقند فرصة لكليهما للوقوف على منصة التتويج، أما تركمانستان فانه سيكون رقماً غير معروف لجميع المنتخبات الثلاثة، ومن المتوقع أن يتمتع المنتخب الوسط آسيوي بفرصة اختبار نفسه أمام منافسين من أعلى مستوى في ظهوره الأول في كأس آسيا تحت 23 عاماً.
  
الثانية: الكنغارو ينافس العرب
المجموعة الثانية وقد ضمت كلا من العراق وأستراليا، الأردن، الكويت، وبكل فخر فقد دوّن منتخبنا الاولمبي اسمه ضمن سجل أبطال المسابقة حينما ظفر باللقب الأول عام 2014 في البطولة التي جرت في سلطنة عُمان وقدم خلالها مستويات رائعة، وتوجها بالفوز في المباراة النهائية على السعودية بهدف دون رد حمل إمضاء مهند عبد الرحيم، ولكنه لم ينجح في الدفاع عن لقبه في النسخة الثانية عام 2014 بعد أن اكتفى بالمركز الثالث، وخرج من الدور ربع النهائي في العام 2016 بخسارته أمام فيتنام 3-5 بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 3-3، وخرج للمرة الأولى من دور المجموعات في النسخة الأخيرة باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى، في حين تأهل العراق إلى النهائيات المقبلة باحتلاله المركز الأول في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من فوزين على المالديف 4 - 0 وعلى البحرين 3 - 0، لتكون المشاركة هي الخامسة على التوالي له في المسابقة ولم يغب عن المسابقة ابداً، و تمتعت أستراليا بالنجاح في بانكوك 2020، حيث كان حصولها على المركز الثالث يعني التأهل إلى أولمبياد طوكيو، منهية انتظاراً دام 14 عاماً للعودة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2022، ولكن المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة تتطلع إلى نيل المجد القاري، إذ يسعى الكنغارو بالتأكيد إلى تحسين مركزه الذي حققه في عام 2020، بينما خرج منتخب الأردن من الدور ربع النهائي قبل عامين، بعد أن احتل المركز الثالث في عام 2013 بينما تعود الكويت إلى النهائيات للمرة الأولى منذ تسع سنوات.
  
الثالثة : ملامح شرق القارة
المجموعة الثالثة ضمت كوريا الجنوبية، تايلاند، فيتنام، ماليزيا، وسيكون للشمشون الكوري الأفضلية كونه أول فريق يفوز مرتين متتاليتين بلقب كأس آسيا تحت 23 عاماً وهي الدولة الوحيدة التي بلغت الدور قبل النهائي خلال جميع النسخ الأربع السابقة، بعد الانتصار على السعودية في نهائي 2020 والمركز الثاني في 2016 والمركز الرابع في نسختي 2013 و2018، وسيقف الثلاثي من منتخبات منطقة آسيان في طريق الأبطال المدافعين عن اللقب، إذ تستمر منافسات بطولة اتحاد آسيان تحت 23 عاماً حالياً في العاصمة الكمبودية فنوم بينه، بينما أقيمت ألعاب جنوب شرق آسيا 2021 قبل أسابيع قليلة فقط من البطولة القارية في أوزبكستان 2022، مما يعني أن المنتخبات الثلاثة ستكون جاهزة للتحدي في بطولة أوزبكستان، وتحدو آمال الجماهير التايلاندية برؤية منتخب بلادها في مسار تصاعدي بعد أن تأهل للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تأريخه وذلك في النسخة الماضية التي أقيمت في بانكوك تحديداً ليكون الإنجاز الأبرز في تاريخ مشاركاته ،أما منتخب فيتنام فقد لامس حلم التتويج باللقب في العام 2018 لكنه خسر في المباراة النهائية أمام أوزبكستان 1 - 2 وغاب الفريق الأحمر عن المشاركة في أول نسخة من البطولة عام 2014، وخرج من الدور الأول في البطولة التالية عام 2016 باحتلاله المركز الأخير في المجموعة الرابعة، كما خرج بالسيناريو ذاته في المسابقة الأخيرة.
 
 الرابعة : الساموراي أمام التحدي الخليجي
المجموعة الرابعة، السعودية، الإمارات، اليابان، طاجيكستان ، تأمل السعودية في وضع يدها أخيراً على الكأس وقد جهّز المدرب سعد الشهري قائمة نارية ضمت أبرز مواهب الدوري السعودي، والحفاظ على الصورة الفنية المتطورة التي قدمها في السابق عبر اللعب الحديث والممتع بعد أن احتل المركز الثاني مرتين في النسخ الأربع السابقة، ولن يكون الأمر سهلاً على الرغم من أن اليابان والإمارات وطاجيكستان الوافد حديثاً ستتطلع جميع المنتخبات لاستغلال فرصها في التأهل إلى الأدوار الإقصائية، بدوره يطمح الساموراي إلى استعادة مجده الذي تحقق في العام 2016 حينما توج بلقب كأس آسيا تحت 23 بعد مستويات مميزة ختمها بالفوز على كوريا الجنوبية 3-2 في المباراة النهائية التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، وظل الفريق الأزرق ضيفاً دائماً على المسابقة في جميع النسخ التي أقيمت منها، ففي العام 2014 بلغ الدور ربع النهائي وخرج على يد الفريق الذي توج باللقب منتخب العراق بالخسارة 0 - 1، كما خرج أمام أوزبكستان بطل 2018، حينما خسر أمامه 0 - 4، وودع النسخة الأخيرة من الدور الأول باحتلاله المركز الأخير في
 المجموعة الثانية، ولم يفلح المنتخب الإماراتي بتجاوز عقبة الدور ربع النهائي في مشاركاته الثلاث السابقة، حيث يراهن على هذا الجيل الواعد الذي يقوده المدرب الإسباني دينيس سيلفا للذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك في النسخة المقبلة التي ستقام في طشقند، بينما تهدف طاجيكستان إلى الظهور لأول مرة من خلال مفاجأة منافسيها ذوي التصنيف الأعلى.