طهران: المفاوضات النووية لم تصل إلى طريق مسدود

قضايا عربية ودولية 2022/06/01
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 
 
رفضت إيران وصول مفاوضاتها النووية في فيينا لطريق مسدود، بينما انتقدت تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي وتعاطيها مع الوكالة الدولية. 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في إيجازه الصحافي، أمس الثلاثاء،: إن مايهم إيران حالياً هو استمرار الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن عبر القنوات المعتادة، معرباً عن أسفه بعدم تقديم الجانب الأميركي تصورات تستطيع إنقاذ المفاوضات.
ورأی أن توقف المفاوضات يعود إلى عدم تجاوب الولايات المتحدة مع المبادرات التي اقترحتها إيران وأوروبا حتى الآن. ووصف سعيد زادة التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأنه ليس منصفاً، عاداً إياه لا يعكس حقيقة المحادثات بين إيران والوكالة.
وقال خطيب زادة: إنه بعد الاتفاق الذي حصل بين إيران والوكالة في طهران قدمت إيران ردودا خطية للوكالة وعقدت عدة جولات من المحادثات بصورة مباشرة لتقديم الردود الفنية والوثائق؛ معربا عن اعتقاده بأن التقرير الجديد هو ذات التقرير الذي أعلنه غروسي في البرلمان الأوروبي قبل جولة المفاوضات الثالثة بين إيران والوكالة. وطالب الوكالة بتوخي الدقة في النظر بالتعاطي الإيراني مع الوكالة "من أجل عدم الخروج من المسار التقني وما جاء في النظام الداخلي، للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واتهم الكيان الصهيوني باستغلال ظروف الوكالة الدولية والعلاقة التي تربطها بإيران، داعياً الوكالة إلى عدم هدم العلاقة التي تربط الجانبين. بدوره، ألقی وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان باللائمة علی الجانب الأميركي في توقف المفاوضات، مشيرا إلی استمرار تبادل الرسائل مع واشنطن عبر مبعوث الاتحاد الأوروبي "وقلّما يمر أسبوع دون تبادل رسالة غير مباشرة أو رسالتين عبر الطرف الأوروبي بشأن سبل تذليل العقبات ورفع الحظر الراهن". من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن أميركا طرحت شروطا مضاعفة كجزء من المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي تشكل عائقا أمام إحياء هذا الاتفاق الدولي الهام. وأعرب لافروف في تصريحات أدلى بها في المنامة عن قلقه لقيام واشنطن بطرح شروط مضاعفة كجزء من عملية المفاوضات، قائلا :"في ما يتعلق بالعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران هناك عوائق ناجمة في الدرجة الأولى عن موقف الولايات المتحدة التي تحاول طرح شروط مضاعفة في المفاوضات".
وتابع لافروف أن "نية المسؤولين الأميركيين هي إحداث تغيير في الفحوى الرئيسي للاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي وأثبت فاعليته".