بغداد : الصباح الرياضي

 

تعادلَ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يوم أمس مع نظيره الأسترالي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جرت بينهما في مدينة قرشي الأوزبكية لحساب الدور الثاني من المجموعة الثانية لكأس آسيا تحت 23عاما، بينما حقق منتخب تركمانستان مفاجأة بفوزه المهم على إيران بهدفين مقابل هدف برسم المجموعة الأولى .

بخلاف السيناريو المتوقع الذي ذهب إليه معظم المتخصصين، بضرورة اللعب المتحفظ والعودة الى المنطقة الدفاعية في بداية المواجهة، دخل مدرب أولمبينا سوكوب اللقاء مبادرا بالهجوم وشكل ضغطاً في الثلث الدفاعي الأسترالي خلال الدقائق الخمس الأولى، لحرمان المنافس من حرية التصرف بالكرة، وفي الطرف المقابل، فاجأ مدرب أستراليا مورغان الجميع عندما بدأ اللقاء بغياب عناصره الأساسية الفاعلة على غرار الظهيرين الأيسر (فارل بالرقم 23) والأيمن (ميلر بالرقم 2 ) وقلب الدفاع 15 بيتلي بالإضافة إلى لاعب الطرف  بيبيون بالرقم 17، بينما ذهبت أغلب الصراعات الفردية والالتحامات البدنية لافتكاك الكرة لصالح الكنغارو .

لم يستفد منتخبنا من حالة الطرد التي حصلت في صفوف منافسه الأسترالي منذ الدقيقة 16 من عمر اللقاء عندما أخرج الحكم اللاعب ينغي بالرقم 11 إثر تدخله العنيف مع مؤمل عبد الرضا وقد سجلت الاحصائيات أفضلية نسبية لاستحواذ الكرة إذ كانت نسبة حيازة أسود الرافدين نحو 53 بالمئة مقابل 47 بالمئة لصالح الكتيبة الصفراء.

نظام لعب منتخبنا بقي قريباً من 5 - 4 - 1 بحيث لم تشهد دقائق الشوط الأول العديد من الفرص الحقيقية لمنتخبنا باستثناء محاولة لمؤمل عبد الرضا الذي دخل الى منطقة الجزاء وسدد كرته بقوة ونجح الحارس الأسترالي كوتشي في تحويلها الى ركنية ثم اتبعها حسن عبد الكريم قوقية بأخرى، لكن الفريق الأسترالي نجح قبل نهاية الشوط الأول في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 46 من الوقت بدل الضائع بواسطة المهاجم كويل من كرة لعبت إليه من الجانب ليتعامل معها بحركة أوكروباتيكية جميلة.

في الشوط الثاني، حاول مدرب منتخبنا العودة بقوة الى أجواء المباراة والرهان على القدرات الفردية في تحقيق التعادل عندما زج باللاعب هيران احمد بدلاً من مؤمل عبد الرضا وقد استطاع هذا اللاعب كسر إيقاع الفريق قليلا في وسط الميدان عبر محاولته الخروج بالكرة وتوزيع التمريرات الى طرفي الملعب.

بينما شكل منتظر عبد الأمير خطورة واضحة وقد تكررت محاولاته الفردية لأكثر من مرة في جهة اليسار عبر الحل الفردي وإرساله العرضيات إلى عمق الجزاء الأسترالي، كما شهد هذا الشوط مبادرات عديدة لحسن قوقية لاختراق الدفاعات الأسترالية وكادت إحدى كراته التي مررها في منطقة الـ  4 ياردات  أمام المرمى الأسترالي تترجم إلى هدف.

 في الدقيقة 55 عوض قوقية جهود زملائه عندما استغل كرة ذكية عالية ساقطة خلف المدافعين لعبها إليه هيران أحمد محرزا منها هدف التعادل، وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء أهدر وكاع رمضان كرة رأسية هوائية لعبت من جهة اليسار لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي .