دعوات للتصدي لمحاولات تل أبيب سرقة النفط اللبناني

قضايا عربية ودولية 2022/06/06
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
يعود إلى الواجهة ملف ترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وقيام إسرائيل بخطوات من جانب واحد لاستغلال الثروة النفطية في مواقع بحرية متنازع عليها بعد استقدام تل أبيب لسفينة التنقيب عن النفط في حقل كاريش في المياه الإقليمية المقابلة لجنوب لبنان، بينما أشارت مصادر نيابية لبنانية إلى إن "إسرائيل تستغل عجزنا في الحفاظ على ثروتنا النفطية، وعدم قدرتنا على ترسيم حدودنا البحرية"، في وقت تشهد فيه منطقة البقاع تطورات أمنية لافتة بعد مقتل عسكري لبناني أثناء مداهمة تجار مخدرات في المنطقة! 
واستمرت عمليات الدهم التي تقوم بها قطاعات الجيش اللبناني أمس الأحد وأمس الأول السبت في محافظة بعلبك من أجل ملاحقة مطلوبين على خلفية قضايا عدة أبرزها تجارة المخدرات حيث أعلنت قيادة الجيش في بيان لها أمس الأحد أن "الجيش يواصل في منطقة الشراونة عمليات دهم منازل المطلوبين والمتورطين في إطلاق النار على العسكريين بتاريخ 3/6/2022"، وكان ناطق باسم الجيش أعلن في وقت سابق، أن قوة من الجيش دهمت في منطقة الشراونة – بعلبك عدة منازل وضبطت داخلها كمية من الأسلحة والذخائر وكاميرات المراقبة اضافة إلى كمية من المخدرات التالية: الكوكايين، الماريغوانا، حشيشة الكيف، حبوب باز، مواد كيميائية لتصنيع المخدرات، مادة الكابتاغون وآلة تستخدم في صناعة المخدرات، كما أوقفت قوة من الجيش المواطن (خ.ط) الذي أقدم على تقديم الإسعافات الطبية للمطلوب الفار (ع.ز) وسلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص"، هذه العمليات تسببت بمقتل عسكري وإصابة آخرين في المواجهات المذكورة، حيث نعت  قيادة الجيش" الشهيد زين العابدين شمص، الذي استشهد بتاريخ 3/6/2022 بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة دهم في منطقة الشراونة – بعلبك".
إلى ذلك فرض ملف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وقيام تل أبيب بالتصرف الأحادي من خلال سعيها للتنقيب عن التفط في مساحات متنازع عليها نفسه مثيراً القلق وضرورة التحرك اللبناني لمواجهة استخفاف إسرائيل بحقوق لبنان، إذ شكل خبر وصول سفينة التنقيب عت النفط إلى منطقة الشروع بالتنقيب في حقل كاريش في المياه الإقليمية المقابلة لجنوب لبنان هاجس قلق من قبل مصادر سياسية وعسكرية لبنانية،  وأطلق الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض على ترسيم الحدود البحرية العميد الركن بسام ياسين تحذيرات من مرور هذا الانتهاك الإسرائيلي من دون رد لبناني بقوله :"إن الباخرة اليونانية التي ستعمل على سحب الغاز من حقل كاريش باتت قبالة مدينة حيفا وأنها سترسو فوق الحقل النفطي والغازي في كاريش خلال ساعة إلى ساعتين على الأكثر" . مشيراً إلى أنها و"خلال مدة زمنية من شهر إلى شهرين وإلى ثلاثة أشهر على الأكثر ستسحب الغاز من هناك". وطالب ياسين المعنيين في لبنان بضرورة تعديل الإحداثيات المذكورة في المرسوم 6433 بحيث تتفق مع الخط 29 والتحرك على الأمم المتحدة بهذا التعديل بشكل عاجل مشدداً على  أنه" باستطاعة كل من وزير الخارجية أو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية إرسال هذه الرسالة كما ينبغي توجيه إنذار إلى شركة التنقيب اليونانية بعدم بدء العمل في هذا الحقل لأنه يقع في منطقة متنازع عليها" 
 وحذر مؤكداً "إذا لم يتم تعديل المرسوم فإننا مقبلون على أيام صعبة ويبقى القرار للدولة والمقاومة ولا ترف للوقت عندنا  وختم "ما من وطني لبناني إلا وعليه التمسك بهذا الخط لأن عدم التمسك به يعني مسا بالسيادة الوطنية والثروة البحرية اللبنانية" أما النائب عن اللقاء الديمقراطي بلال عبدالله فأشار في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه "للأسف، تعبر باخرة energan power الأميركية، قناة السويس باتجاه، حقل كاريش للتنقيب عن النفط،في ظل عجزنا عن الحفاظ على ثروتنا الغازية والنفطية، وعدم قدرتنا على ترسيم حدودنا البحرية في إطار علمي وواقعي، وطبعا مع تجاوز كل التحذيرات والتهديدات".