جمال صالح: تواجد المدرب الأجنبي في بغداد ضروري

الرياضة 2022/06/07
...

 بغداد : انتصار السراج
مَرة أخرى يضع اتحاد الكرة عنقه في زجاجة الحرج عندما، أرجأ اختيار المدرب الأجنبي لقيادة المنتخب الوطني إلى وقت غير مسمى بسبب عدم توفر الأموال، وتكليف لجنة المستشارين لاختيار لاعبي أسود الرافدين لتمثيله في الاستحقاقات القريبة، بينما يرى الكثير من أهل الاختصاص أن يحسم هذا الملف بأسرع وقت ممكن، لأن النتائج السلبية الأخيرة للمنتخب في تصفيات كأس العالم مازالت تلقي بظلالها.
 
حاورت " الصباح"  الخبير الكروي الدكتور جمال صالح الذي أكد في مستهل حديثه على انه " من الصعوبة بمكان اختيار المدرب المقبل لكتيبة أسود الرافدين ولأسباب عديدة، لعل من أبرزها نوعية المدرب ومن أي الجنسيات التي سيقع الاختيار عليها والتي من الممكن أن تضفي هوية لعب واضحة لمنتخبنا الوطني في المرحلة المقبلة".
وأضاف "هناك أسباب أخرى دعت اتحاد اللعبة إلى التريث بالتعاقد مع المدرب الأجنبي وتتعلق بالأمور المالية بالإضافة الى حسم مسألة تواجده في بغداد بخلاف حقبة أدفوكات عندما كان يقود المنتخب من مدينة روتردام الهولندية عبر الاتصالات الهاتفية مع مساعديه، وهي نقطة مفصلية يجب تفاديها وعدم تكرارها مستقبلا قبل إمضاء أي عقد ". وأردف قائلاً " أنا مع المدرب الأجنبي كون التخطيط الى البطولات المهمة يتطلب من القائمين على شأن الكرة، التعاقد مع كفاءة أجنبية بارعة في التدريب وقادرة على انتشال واقعنا الحالي شريطة قيادة المنتخب من بغداد، وأن يكون متواجداً ومتابعاً للدوري ولجميع المسابقات المحلية، فضلا عن درايته بمستويات اللاعبين واختيارهم وفق أسس جيدة ومدروسة “، لافتا إلى أن “بقاء المدرب مع المنتخب لأطول فترة ممكنة سينعكس إيجابا على النتائج المتحققة في المستقبل".
وأوضح أن " أسماء أجنبية على غرار كاكا، آبا، يوري من التي تعاقبت على تدريب المنتخب الوطني كانت قد فرضت نفسها لأنها عملت لأطول مدة مع اللاعبين وجابت مدن العراق بحثا عن المواهب وان استمرارية تواجد المدرب في العراق مكنتهم في السابق من وضع الخطط المناسبة وتوظيف إمكانيات المواهب المحلية بشكل مميز وتنفيذ خطط اللعب بالصورة المثلى".
ونوه بأنه " وقف سابقاً إلى جانب المدرب المحلي الذي لطالما كان مدرب طوارئ، لأن الظروف في حينها حالت دون استقدام الأجنبي وقد استوجبت الاستعانة بالطواقم العراقية بحكم قربها واطلاعها على مستويات اللاعبين في الدوري المحلي". ورأى أن " تواجد 17 خبيرا لدعم أفكار رئيس اتحاد الكرة بالاستشارة والنصح، فيه الكثير من المبالغة لاسيما أن اتحاد اللعبة ليس بحاجة الى هذا الكم الهائل من المدربين السابقين لأنه من الصعوبة الخروج بتوصيات تحظى بالإجماع أو تقديم الحلول الجوهرية لخدمة الكرة العراقية وكان بالإمكان اختزال هذا العدد الى أربعة أو ثلاثة مدربين وتسميتهم في لجنة فنية تعنى  واجبات ومنحها العديد من الصلاحيات ".