أتمنى على الأخوة في اتحادنا الكروي وفي ضوء ماحدث في الموسم الكروي الراهن الذي كثيراً ما وضع تحت ضغط الاضطرار إلى تأجيل بعض أدوار المسابقة أو لخبطة حسابات الدوري أو تقليص أسلوبه بشكل أو بآخر إعادة النظر بشكل جذري في اللوائح المعتمدة للمسابقة بعد المراجعة الدقيقة والموضوعية من قبل خبراء متخصصين بكل مفرداتها الإيجابية والسلبية لأجل التوصل إلى لوائح متكاملة تضمن لنا أفضل حدٍ ممكن من النجاح وأقل نسبة من الاعتراضات من المتضررين من مفرداتها لاسيما مسابقة الدوري ، فالدوريات الأوروبية انطلقت في الموسم الماضي وكان دورينا الكروي العزيز في حالة دوران، وأقفلت الحسابات النهائية لدوريات أوروبا والعالم وعجلة الدوري العراقي تدور وتدور، فمرت بالصيف الماضي والربيع والخريف والشتاء وتمددت إلى ربيع وصيف هذه السنة، ولا أحد يمتلك الجواب السحري عن موعد انتهاء البطولة. 

لا أعتقد أن أحداً من المعنيين يتمنى أن يعاد هذا السيناريو العجيب مرة أخرى  في الموسم المقبل طالما بلغنا قناعة إضافة دوري هذا الموسم إلى ما سبقه من دوريات خاسرة وفاشلة، حتى وأن ركن الجميع إلى القبول ورفع الراية البيضاء استسلاماً لشكل المسابقة المقترح من اتحاد اللعبة في الموسم المقبل والذي سيكون بكل ثقة متخماً بعيوب وثغرات عديدة، مع إننا ندرك تماماً أن اتحاد الكرة كان وما يزال وسوف يبقى مرغماً على اتباع هذا النظام على طريقة "مكره أخاك لابطل" ليس لأن الظروف الاستثنائية للبلد تفرض نفسها بقوة على واقع الحال الكروي وهو أمر يفرض على الجميع التعاطي مع واقع الحال ليس هذا فقط بل ولأن حسبة الانتخابات والمحاصصة الناديوية والمصالح المتضادة شكلاً والموحدة مضموناً تفرض واقع الحال هذا، مع إننا نبقى نمني النفس بالتفاؤل الذي ربما لايمنع في غد قريب أهل اللعبة من إعادة النظر في العديد من اللوائح والنظم الواجب أن ترتقي بمستوى اللعبة وليس أن تكون وبالاً عليها كما جرت العادة منذ مواسم وما تزال كرة القدم العراقية تدفع فواتيرها الباهظة بانتظام يحسد عليه.