مروة العميدي

ثقافة 2022/06/08
...

أنا مروة العميدي، ولدت في العراق - الحلة عام 1992، حاصلة على دكتوراه في علم المناخ من جامعة بغداد. 
أول كتاب قرأته كان في عمر 10 أعوام، في الأساس هي رواية عنوانها «الأسد والساحر وخزانة الملابس»، رواية خيالية للأطفال من تأليف سي. إس. لويس، نشرها جيفري بلس عام 1950. كما أنها كانت الأكثر شهرة بين روايات سجلات نارنيا (1950– 1956). 
أما آخر كتاب قرأته فكان «خوارق اللا شعور» للدكتور علي الوردي، ما زال في يدي يتحدث به عن أسرار الشخصية الناجحة.
أكبر صدمة لي كانت خيانة صديق بعد مرور 16 عام.. ولا يوجد حب في حياتي كما أنني لم أعش التجربة بعد.
إنَّ أقسى فقد هو أن يفقد الإنسان كرامته ويتذلل لإرضاء الغير أو لينال الإعجاب، أما أكبر فرحة فهي أن يتوج الشخص بالنجاح بعد محاولات مرهقة من الفشل ويلوح «ها قد فعلناها».
أكثر شيء أحبه هو العصور الكلاسيكية وتفاصيلها لدرجة أنني أشعر بالانتماء لها، وكذلك الموسيقى الفرنسية، فضلاً عن السفر بالبحر والحيوانات. 
أكثر شيء أكرهه هو الكذب وعدم المراعاة، والتدخل فيما لا يعني الآخر وسلب المتعة.. 
الجنة أتخيلها باحة واسعة مغمورة بالرفاهية والمتعة، وهناك أعداد هائلة من الناس يجربون ما يحلو لهم بإسراف وبلا تردد. 
أكثر مخاوفي تكمن في رؤية المخلوقات الزاحفة وهذه «فوبيا» مزمنة.. كما أنني أغضب جدًا من ضعفاء الاستيعاب، وممن يفرضون آراءهم ويطبقون نتاج تجاربهم على الغير، وممن لا يعرفون ثقافة الاستئذان.
لم أذكر أني مُت من أجل فكرة، بل أذكر هناك فكرة ماتت قبل أن أكتبها.. أما بالنسبة لمشواري الإبداعي فقد بدأ في سن 15، حتى صدر لي في عام 2017 «ديواني الأول ميم، جزء من النص مفقود»، وبعد عام صدر ديوان مشترك عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بعنوان «نصوص لا تعرف الموت»، وآخر مع مجموعة شعراء عرب فيما يخص قضية شنگال ومأساة الأزيديات تحت عنوان «بكاء الجبل»، وآخر ديوان «هايكو» كان هدية نادي الهايكو العربي لي بعنوان «جدار الليل» تحت إشراف الأستاذ محمود الرجبي.. كما وقد نشرت لي الكثير من القراءات الأدبية لكتاب عراقيين وعرب وكذلك مقالات اجتماعية ونفسية في صحف محلية ودولية.
نظرتي اتجاه عالمي الكتابي هي نظرة تفاؤل وارتقاء فنحن بحاجة ماسة لتوظيف الحرف.. أما خيباتي وأحزاني فقد كانت شآبيب تدفعني إلى الأمام ولها الفضل في منحي رفد التفوق والإبداع.