الأولمبي في طشقند تأهباً لأوزبكستان

الرياضة 2022/06/09
...

 بغداد: الصباح الرياضي
 
أجرى منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يوم أمس تمريناً خفيفاً في أحد ملاعب العاصمة طشقند، تنوع ما بين الإحماء وإزالة الشد عن العضلات وتعزيز اللياقة البدنية وتنظيم وقوف اللاعبين في بعض الحالات الخططية، استعداداً لملاقاة أصحاب الدار أوزبكستان بعد غد السبت ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.
 حسابات المباريات الاقصائية تختلف عن جولات المجاميع، لأنها تعتمد على خروج المغلوب من البطولة وعليه سيضع المدرب سوكوب العديد من السيناريوهات الخططية نصب عينه عندما يجهز كتيبة أسود الرافدين لموقعة الذئاب الأوزبكية التي قدمت نفسها كأحد المنتخبات المرشحة بقوة لخطف اللقب والإفادة من عاملي الأرض والجمهور، نظراً لما يتميز به الفريق الاوزبكي من عناصر مميزة ونقاط فنية لعل من أبرزها، التنوع في بناء اللعب اذ يعتمد المدرب الأوزبكي تيمور كابادزه على نظامي لعب
 4-3-3 و4-2-3-1 مدعوماً بثلاثة أساليب لعب في تحضير الهجمات، الأسلوب الاول اللعب المباشر عبر إرسال الكرات الطويلة إلى عمق دفاع المنافس أي من المدافعين إلى أحد اللاعبين حسين نورتشييف بالرقم (19) أو زميله رسلانبك جيانوف بالرقم (20) أو علي شير عديلوف بالرقم (22)  وتبرز هنا خطورة هؤلاء اللاعبين بالسرعة الانفجارية ومهاراتهم  العالية والحلول الفردية في استلام الكرات خلف المدافعين والتحول من الطرف إلى العمق بشكل خاطف، أما الأسلوب الثاني هو أن يتراجع أحد المهاجمين الى الوسط لاستلام الكرة ليصبح محطة لتوزيع الكرات إلى طرفي الملعب بالتزامن مع تحركات اللاعبين ايركينوف بالرقم (7) وخوشيموف بالرقم (9) إلى الطرف الأيمن، أما الأسلوب الثالث فهو قطع الكرة في منتصف الملعب من الفريق المنافس وتفعيل الهجمة المرتدة .
 وفي المقابل، فأن الطاقم التدريبي لمنتخبنا بات مطالباً بمعالجة العديد من الهفوات الخططية التي رافقت الأولمبي خلال المواجهات الثلاث السابقة، من بينها إعادة النظر في التنظيم الدفاعي، لاسيما عندما يتغير نظام اللعب إلى 3-4-3 وضرورة مهاجمة الكرة بعد فقدانها مباشرة ومنع المنافس من لعب الكرات المعاكسة أو القطرية إلى الجهة الأخرى لصعوبة التغطية العكسية وتباعد المسافات بين المدافعين كما حدث في مباراة الكويت، فضلاً عن معالجة مسألة تدوير اللعب من جهة إلى أخرى خلال التحضير، إذ يتطلب من أحد لاعبي الوسط الإسراع في التحول والميلان لاستلام الكرة في الجهة المغايرة، مع تعزيز التكتيك الهجومي وتأمين ما يسمى (التموضع الهجومي) بين خطي دفاع ووسط المنافس لديمومة زخم الهجمات والتنوع في خيارات الانهاء والتهديف، ومنح  اللامركزية لحسن قوقية ووكاع رمضان ومنتظر عبد الأمير، عبر التحول من الطرف إلى العمق وبالعكس لخلخلة التنظيم الدفاعي للمنافس وفسح المجال للاعبي الوسط للمشاركة بالهجمات.