نصر الله: إسرائيل ستخسر الكثير في حربها معنا

الرياضة 2022/06/11
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
تَأخذ أزمة الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعداً تصاعدياً في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية بأن سفينة استخراج النفط لم تدخل الخط 29 بينما أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله "ليس مهما أين السفينة قد وقفت وأين الحفر والاستخراج فالخطر بالموضوع أنّ العدو سيبدأ بالاستخراج في الحقل المشترك والواحد والمتنازع عليه"، الولايات المتحدة الأميركية التي ترعى التفاوض بين الطرفين بصفة وسيط من المؤمل أن ترسل موفدها عاموس هوكشتاين ليصل إلى بيروت مساء الاثنين المقبل لإجراء حزمة مداولات مع المعنيين في لبنان. 
وتشير المعلومات إلى أن هوكشتاين الذي سيبحث في استئناف المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب سيحل ضيفاً الاثنين في دار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في منطقة الرابية، على أن يبدأ رسمياً جولة مباحثاته يوم الثلاثاء المقبل مع المسؤولين حيث يلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، يلتقي بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ويبدو أن الخط 29 في الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة سيكون نقطة النقاش الساخنة في تلك المباحثات، أما في لبنان فكان الخط المذكور مثار سجال قوي بين المسؤولين اللبنانيين بين من يعتبره خطاً تفاوضياً وبين من يرى خلاف ذلك، رئيس الوفد التقني العسكري اللبناني المفاوض العميد بسام ياسين إشار إلى أن "هناك اليوم حملة غير مسبوقة يقف خلفها بشراسة من يعتبر نفسه مدافعا عن سيادة لبنان وثروته البحرية مفادها بانه لا يجوز تعديل الخط 23 بالخط 29، كون الخط 29 هو خط تفاوضي وفي حال تعديله لا يمكن التنازل عنه لاحقا ويعد ذلك خيانة وتفريطا بالحقوق"، ولفت ياسين إلى أن "هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، لأن موضوع الحدود البحرية مختلف عن موضوع الحدود البرية، فجميع الدول دون استثناء ترسم حدودها البحرية وفقا لما تراه مناسبا لها، ووفق تفسيرها لقانون البحار الذي يعطيها الحد الأقصى، ومن ثم تقوم بتشريع ذلك داخليا وتذهب به إلى التفاوض أو إلى التحكيم، وعند التوصل إلى حكم أو اتفاق نهائي بشأن هذه الحدود البحرية، تقوم كل دولة بالتعديل، ومن ثم لا يجوز بعدها التنازل، وهذا أمر طبيعي وعرف اتبعته وتتبعه كل الدول". وأوضح بأنه "على سبيل المثال، العدو الإسرائيلي قام بترسيم الخط 1 مع لبنان واتبع الحد الأقصى في هذا الترسيم وفقا لتفسيره، وقام بالتشريع الداخلي وأرسله إلى الأمم المتحدة، وسوف يتنازل عنه لاحقا عند التوصل إلى حل نهائي". ورأى بأنه "عجيب هذا المنطق، أنهم يعترفون بأننا الآن في وضع التفاوض، ويريدون إقناعنا بأن التفاوض انطلاقا من الحد الأدنى، أي الخط 23 الضعيف تقنيا وقانونيا والذي لا يمكن الدفاع عنه، هو أفضل من التفاوض انطلاقا من الحد الأقصى أي الخط 29، الذي هو الأقوى تقنيا وقانونيا بالاستناد إلى القوانين الدولية ذات الصلة والاجتهاد الدولي وآخرها قرار محكمة العدل الدولية بين الصومال وكينيا"، في حين اعتبر رئيس حركة النّهج النّائب السّابق حسن يعقوب أمس الجمعة أن" كل من يعتبر الخطّ 29 افتراضيّا يخاف من الأميركي أو على أمواله"، مشيراً إلى أنّ الأمين العام لـحزب الله السيّد حسن نصرالله قد وضع الموقف في موضعه، موقف قادة العدو اهتزّ وتراجع، ولفت، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "العدو قد استفاد من مماطلاتكم ومساوماتكم لعقود، الّتي منعت استخراج ثروتنا. توقّفوا وقفوا وقفة عزّ لمرّة واحدة، فإنّ التّاريخ لن يرحم"، وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر قد شدد في إطلالة متلفزة له مساء أمس الأول الخميس "القضية اليوم لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل بل أكثر من ذلك هذه القضية فيها مميزات يجب أن تشكل دافعا وحافزا ليتحمل الجميع المسؤولية و نحن ذاهبون لمواجهة المخاطر المتعلقة بالثروة النفطية ويجب أن نعرف أن عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان فاليوم والساعة لهما أهمية بالغة الخطورة وكل يوم تأخير سيسجل فيه ضياع ثروة ومال للشعب اللبناني يجب أن يكون الهدف المباشر هو منع العدو من استخراج النفط" مضيفاً" ليس مهما أين السفينة قد وقفت وأين الحفر والاستخراج فالخطر بالموضوع أنّ العدو سيبدأ بالاستخراج في الحقل المشترك والواحد والمتنازع عليه ولبنان ممنوع عليه حتى في مناطقه وفي البلوكات التي هي خارج النزاع أن يستخرج وحقل كاريش خط واحد وبالتالي ما سيستخرج منه متنازع عليه" وذكر بأن إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي هذه المنصة العائمة التي اسمها السفينة اليونانية ولن تستطيع أن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش" وأكد نصر الله بأنه" نلتزم أمام الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه وما ستخسره إسرائيل في أي حرب يهددون بها أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان".