الأولمبي يودع بطولة آسيا بعد الخسارة أمام أوزبكستان

الرياضة 2022/06/12
...

 بغداد : الصباح الرياضي
 
ودع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يوم أمس منافسات كأس آسيا تحت 23 عاماً، بعد خروجه من الدور ربع النهائي إثر الخسارة أمام نظيره الأوزبكي بالركلات الترجيحية بواقع (3-2 )، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل بهدفين لكل منهما، بينما بلغت أستراليا نصف النهائي بعد الفوز على تركمانستان بهدف نظيف.
شهدت المباراة طيلة دقائقها ندية عالية وصراعات بدنية وشدة تنافس واضحة بين الفريقين، بدأ أولمبينا اللقاء ببعض المحاولات الخجولة لعمل الضغط المتقدم في ملعب المنافس خلال الفترة الأولى من هذا الشوط الذي اتسم باللعب القوي والالتحامات الفردية، وهذا ما اتضح من خلال ركلة الجزاء المبكرة التي حصل عليها منتخبنا عندما ركل الحارس الأوزبكي نعمتوف بكوعه المدافع حسن رائد، ما دفع حكم المباراة السعودي محمد الهويش لطرده في الدقيقة العاشرة، وقد أثار هذا القرار غضب الجماهير الأوزبكية التي أخذت برمي الطاقم التحكيمي بالقطع المعدنية وقد أوقفت مجرياتها لمدة 12 دقيقة، ليستأنف بعدها اللعب وينفذ وكاع رمضان ركلته، محرزاً هدف التقدم للعراق .
بخلاف الواقع وبدلا من الانكماش والتراجع، شجع النقص العددي الذئاب الأوزبكية على تكثيف الضغط على مدافعينا الذين عانوا من إخراج الكرة من ملعبهم أو التحضير في وسط الملعب لعدم وجود أي لاعب يستلم الكرة وينقلها إلى الجهة الأخرى أملا بصعود طرفي الوسط والمشاركة  بالهجمات وقد منح هذا النهج الفريق المنافس القدرة على التحكم بإيقاع اللعب واستثمار تحركات جلال الدين جاسور بالرقم 10 في التحضير والإرسال وقد ردّ قائم مرمانا إحدى كراته علاوة على الاختراقات الواضحة التي دأب على تنفيذها الثنائي خوشيموف بالرقم 9 وزميله نورتشييف بالرقم 19 عبر التسديد من خارج منطقة الجزاء.
وفي ظل هذا التراجع غير المبرر لمنتخبنا، حصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء بسبب إعثار ارتكبه حسين عمار وقد تمكن اللاعب جاسور من تسجيل هدف التعادل. في المقابل، اجتهد منتظر عبد الأمير بفضل جهوده الفردية ومرر كرة خطيرة أمام المرمى الأوزبكي ليهدرها وكاع رمضان بكل برود، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
في الشوط الثاني، زج المدرب سوكوب باللاعب منتظر محمد جبر لعمل زيادة في وسط الملعب بالإضافة إلى واجباته الدفاعية، بيد أن كتيبة المدرب كابادزة نجحت في تسجيل الهدف الثاني بهجمة خاطفة في جهة اليسار عند الدقيقة 50 عندما أودع الظهير الأيمن حسين عمار كرته خطأ في مرمانا.
 وبعدها حاول الأوزبك التراجع إلى الخلف وغلق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة وإضاعة الوقت، بينما شكل البديل حسن عبد الكريم خطورة على مرمى البلد المستضيف، مستغلاً موهبته الفردية في التوغل وفتح خيارات التسديد إلى جانب المهاري الآخر عمار غالب الذي نجح في إحراز هدف التعادل الثاني لمنتخبنا عند الدقيقة 68، عندما انطلق بهجمة في الطرف الأيسر وأرسل كرة خادعت الحارس الأوزبكي البديل نزاروف لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما وهي ذات نتيجة الشوطين الإضافيين اللذين لم يسفرا عن أي تسجيل برغم أن هجمات المنتخبين تحلت بالمرتدات والانتقالات السريعة، وقد غض الحكم السعودي الطرف عن احتساب حالة طرد واضحة ضد أحد اللاعبين الأوزبكيين الذي تدخل بعنف على كاحل منتظر محمد جبر وقد أظهر الفار الخطأ بشكل واضح ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم المواجهة لكنها ابتسمت للأوزبك وبها ودع فريقنا البطولة الآسيوية .