الراعي: لابدّ من انتفاضة للتصدي للانهيار المرعب

الرياضة 2022/06/13
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
ينتظر اللبنانيون وصول الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة عاموس هوكشتاين شدد رئيس وفد التفاوض اللبناني العميد بسام ياسين 
على أن أول طلب من هوكشتاين يجب أن يكون وقف الأعمال في كاريش وإبعاد الباخرة عن الحقل، بينما أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي تحذيراته من عاقبة الانهيار الذي يعيشه اللبنانيون بقوله : "الكيل طفح وسندافع بكل قوانا للحفاظ على لبنان" مطالباً بانتفاضة شعبية لتصحيح الوضع، في وقت أعلن فيه الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل"  أندريا تيننتي أمس الأحد أن (مدنيين) أوقفوا قوة تابعة لليونيفيل بينما كانوا يقومون بدورية روتينية في جنوب لبنان. 
وقد أنقسم الرأي السائد لدى ساسة لبنان بخصوص الخط البحري الذي يجب أن يعتمده لبنان في مفاوضاته مع الوسيط الأميركي كما تباينت الرؤى في كيفية معالجة موضوع سفينة استخراج النفط التي دفعت بها إسرائيل إلى الخط 29 وتحديداً إلى حقل كاريش المتنازع عليه، في السياق أشار الرئيس وفد ترسيم الحدود البحرية العميد بسام ياسين إلى أن حقوق لبنان معروفة "بلا دجل وحكي بلا طعمة"، والخط 29 هو الحق بموضوع الحدود وكل من يزايد فهو يسيء لحق لبنان وسقفنا هو الخط 29. وأكد أن "أكثر ما يزعج العدو الإسرائيلي والوسيط الأميركي هو أن تدرك الشعوب حقيقة المواقف"، معتبراً أن "موقف الرؤساء الثلاثة هو أن المنطقة بين الخط 23 و الخط 29 هي متنازع عليها، وأنا من واجبي أن أنصح رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعتبره مثل والدي بأنه "إذا بدك الخط 23 ما فيك إلا ما تتكمّش بالخط 29".وشدد ياسين على أن "الموقف اللبناني يجب أن يُبنى على قواعد صلبة وأول طلب من المبعوث الأميركي هوكشتاين يجب أن يكون وقف الأعمال في كاريش وإبعاد الباخرة عن الحقل"، البطريرك الماروني بشارة الراعي بدوره دعا إلى أننا "نحمّل مسؤولية الانهيار المرعب جميع المسؤولين سواء كانوا حاكمين أم معارضين، فالحكّام اقترفوا المعصيات وقوى الأمر الواقع انقلبت على هوية لبنان ودستوره ورهنت الأرض والشعب والدولة إلى مشاريع خارجية"، واعتبر الراعي في قداس الأحد ، أن "جميع اللبنانيين يعيشون نتائج الانهيار على كل الصعد وينبغي إيجاد حلّ له والنهوض منه، ولا بدّ من انتفاضة شعبية مصحّحة ومن تغيير وطني وخطة تعاف لمصلحة البلد ومن التوجه إلى الأمم المتحدة لضمان بقاء لبنان حرّ حيادي وقوي"، وأكد أن "الكيل طفح وسندافع بكل قوانا للحفاظ على لبنان ونريد أن نعيش هنا أحراراً رافعي الرأس في الحضارة والازدهار، وثقوا بأنفسكم وبالمستقبل وثقوا بأنّ النصر للحق ونحن أصحاب حق وقضية وإيمان".
إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أمس الأحد أن "مجموعة من الرجال في ثياب مدنية أوقفوا يوم السبت جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل بينما كانوا يقومون بدورية روتينية في محيط قرية عرب اللويزة بجنوب لبنان"، مضيفاً أن "المدنيين هددوا جنود حفظ السلام وحاولوا نزع أسلحتهم"، وأوضح تيننتي أنه "بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تتمتع اليونيفيل بحرية حركة كاملة والحق في القيام بدوريات داخل منطقة عملياتها"، وأضاف  "شجب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشدة سلسلة حوادث الحرمان من حرية الحركة الأخيرة، مع الإشارة إلى أن حرية حركة اليونيفيل الكاملة وأمن وسلامة أفرادها جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامها بموجب القرار 1701"، مشدداً على أن "همنا الأساس هو الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية وبدعم من سكان جنوب لبنان".
في غضون ذلك دانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي وتعطيل العمل فيه، ورأت في ذلك عملاً أرهابياً استهدف مرفقاً مدنياً حيوياً يلعب دوراً هاماً في التخفيف من الأزمة التي يعيشها السوريون.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس الأحد، وقوفها الدائم إلى جانب سوريا في تصديها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي ترى فيها تأكيداً على عدوانية إسرائيل وسياساتها التدخلية في شؤون دول المنطقة.
على صعيد آخر أشارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي في تصريح لها أمس الأحد، إلى أن "أزمة لبنان المستمرة ترخي بظلالها على أطفال ولا تلبث تؤثر سلباً فيهم"، ولفتت رشدي إلى أنه في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، أدعو الحكومة اللبنانية والجهات المعنية إلى تعزيز الاستثمار في أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة، فحماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال هو حل حيوي ومستدام لمستقبل أفضل للبنان".