موسكو : وكالات
أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتوجب على كييف التفاوض مع روسيا، فيما أعلن حلف الناتو حاجة أوكرانيا إلى المزيد من المعدات العسكرية وأجهزة الاستطلاع.
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، أنه سيتعين على أوكرانيا إجراء محادثات مع روسيا في وقت ما، في محاولة لإنهاء الحرب بين البلدين.
جاء ذلك أثناء زيارته إلى رومانيا ومولدوفا، حيث صرح ماكرون بأنه "سيتعين على الرئيس الأوكراني ومسؤوليه التفاوض مع روسيا".
وصرح مصدران دبلوماسيان أنَّ ماكرون وصل إلى رومانيا أمس الأول الثلاثاء، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى الجناح الجنوبي لحلف "الناتو" بما في ذلك مولدوفا قبل أنيتوجه إلى كييف على الأرجح يوم الخميس، في زيارة يصحبه فيها المستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي.
من جهته، صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ بأن أوكرانيا تحتاج إلى أسلحة ثقيلة وأجهزة استطلاع، مشيراً إلى أنَّ دول الحلف قدمت دعماً لها بمليارات الدولارات. وأعلن ستولتنبيرغ التزام حلف شمال الأطلسي "بتأمين المعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا للانتصار ومنها الأسلحة الثقيلة وبعيدة المدى".
كما أفاد بأنَّ الحلف قام "بمضاعفة المجموعات القتالية إلى 8 ووسعنا مناطق نفوذها من البحر الأسود حتى بحر البلطيق".
وتحدث الأمين العام لحلف الناتو عن وجود حاجة "لاستثمار جماعي من دول الحلف لمواجهة الخطر الروسي والحلفاء يشاركون بشكل متزايد بالمناورات".
وعن موضوع انضمام فنلندا والسويد، قال ستولتنبيرغ: "سنأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لكل دول الناتو بشأن قرار السويد وفنلندا الانضمام للحلف".
ومضى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في تعداد إجراءات الحلف التصعيدية قرب الحدود الروسية، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك مزيد من الوجود في شرق الحلف وأنظمة دفاعية جوية وبرية وبحرية".
كما أعلن أنَّ حلف الناتو سيوجه "دعوة للرئيس الأوكراني لحضور القمة القادمة للحلف في مدريد بعد أسبوعين".
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأنَّ تركيا تنتظر من روسيا رداً على مبادرة لتنظيم ممر لنقل الحبوب من أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "ميليت" عن تشاووش أوغلو قوله: "بالنسبة لمسألة ممر الحبوب، فنحن في انتظار رد من روسيا. وأوضحنا أنَّ خطة الأمم المتحدة (بشأن نقل الحبوب) تعد عاملة. إذا استطاع الطرفان التوصل إلى تفاهم متبادل، فبإمكانهما القدوم إلى إسطنبول لمناقشة التفاصيل".
وأشار رئيس الدبلوماسية التركية إلى أنه وفقاً للخطة التي تجري مناقشتها حالياً، "تطهير البحر من الألغام غير مطلوب"، مضيفاً في هذا السياق قوله: "يمكن وضع خط النقل في المناطق التي لا توجد بها ألغام".
يشار إلى أنَّ مسألة إقامة "ممر حبوب"، نوقشت يوم 8 حزيران في المباحثات بأنقرة بين وزير الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
في المقابل، دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الغرب إلى توخي أقصى درجات الحذر والامتناع عن التصعيد.
جاء ذلك خلال مقابلة له في برنامج "60 دقيقة"، الذي بثته قناة "روسيا-1" على الهواء مباشرة، حيث تابع ريابكوف أنَّ الولايات المتحدة الأميركية تواصل اللعب بالنار، وهو أمر خطير. وتابع: "حان الوقت لإظهار أقصى درجات الحذر من الجانب الغربي، والامتناع عن التصعيد، وعن تزويد نظام كييف بالأسلحة، خاصة تلك المزعزعة للاستقرار، وأعني أنظمة "هيمارس" HIMARS للصواريخ والمدفعية".
ورداً على سؤال بشأن مخاطر الصدام المباشر ما بين روسيا والغرب الجماعي، أشار ريابكوف إلى أنَّ الدول الغربية تحاول اتهام روسيا بلعب نوع من "الألعاب الإنشائية" فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية.