التيار العوني يدعو لإبعاد ملفّ ترسيم الحدود عن المزايدات

الرياضة 2022/06/16
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط
 
انتهت زيارة هوكشتاين لبيروت ومعها انحسرت الأضواء المكثفة عليها لتعود مسألة الاستحقاق اللبناني الأبرز وهو انتظار دعوة الرئيس ميشيل عون إلى استشارات نيابيَّة ملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، شهر مرَّ على الانتخابات النيابية التي أفرزت البرلمان الجديد بتوليفته المعقدة وما من استشارات حتى الآن، المعلومات كانت تشير إلى أنَّ عون سيدعو للاستشارات بعد زيارة هوكشتاين غير أنَّ المعطيات في بيروت لا تشي بذلك، وثمة تسريبات تقول إنها حالياً مؤجلة وما من موعد محدد ريثما يتم الاتفاق أولاً على شخصية تحظى برضا ميثاقي يؤهلها لتأليف الحكومة. 
ويبدو أنَّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وهو المرشح الأرجح حتى الآن لا يحظى بقبول الكتل المسيحية وهذا ما يجعل الرئيس عون متريثاً للتوافق أولاً قبل الذهاب إلى الاستشارات، مصادر أخرى تشير إلى أنَّ القطبة المخفية في عدم الدعوة للاستشارات تكمن في موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من مسألة تكليف ميقاتي، غير أنَّ هناك من يعتقد بأنَّ باسيل لا يمكن أن يتخذ موقفاً مضاداً وحاداً في وجه حليفه حزب الله الذي يحبذ تسمية ميقاتي في الوقت الحاضر، وربما يعمد للضغط من أجل رفع سقفه التفاوضي فيما يتعلق بمشاركة التيار في الحكومة، مهما يكن من أمر فإنَّ الاستشارات ليست في المتناول حالياً وستسبقها الكثير من المشاورات جراء الحسابات السياسية الدقيقة التي تحول دون الدعوة إليها، في السياق تساءل النائب عن حزب الكتائب إلياس حنكش عن سبب عدم الدعوة لاستشارات بخصوص تكليف رئيس جديد للحكومة حيث غرد  أمس الأربعاء عبر حسابه الخاص على تويتر قائلاً: "شهر على انتخابات 2022 وبعد ما في موعد للاستشارات النيابية! أول حجة كانت انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب، تاني حجة انتخابات اللجان، تالت حجة زيارة هوكشتاين… وهلأ، شو ناطرين؟"، وبالعودة إلى ملف ترسيم الحدود والموقف اللبناني الأخير والسجال الدائر حول الخطين 23 و 29، اعتبر النائب أشرف ريفي بأنه"لدينا أسباب قانونية للمطالبة بالخط 29 والتمسك به في عملية ترسيم الحدود"، مشيراً إلى إنَّ "الجانب الأميركي يعرف مسبقاً جواب لبنان، وأسأل إذا كان هناك فعلاً غاز في قانا"، مضيفاً"لا مصلحة لدينا في حصول حرب في لبنان، فقدرات الصمود غير متواجدة لدينا، والقطاع الطبي والوضع المعيشي لا يسمحان لنا بخوض الحرب"، أما النائب عن التيار الوطني الحر، ​سيمون ابي رميا​، فدعا إلى إبعاد ​ملف النفط​ والغاز وترسيم الحدود عن التجاذبات السياسية معوّلا على حكمة رئيس الجمهورية لحله، وقال: "لا أحد يزايد على أحد كلنا مجمعون على سيادة لبنان وعلى ضرورة استخراج ثروته النفطية؛ وفي أي نزاع دولي هناك مساران أما الدبلوماسية وأما الحرب ونحن نعطي اليوم المجال للقنوات الدبلوماسية التي نأمل أن تصل إلى نتيجة"، ولفت في حديث تلفازي أمس الأربعاء إلى "أننا أمام ملف مصيري (ملف ​ترسيم الحدود​)وهذا الملف بالتحديد قادر على القضاء على مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية والمالية إذا أحسنّا إدارته" مشيراً من جهة أخرى إلى "ضرورة وضع رؤية اقتصادية واضحة وإلا أي مداخيل ومنها أموال​صندوق النقد الدولي​ ستهدر كما هدرت أموال الدعم سابقاً".