اجتهد كثيراً كي يبني قدراته الفنية والبدنية من خلال التزامه بالتدريب على الرغم من تردي واقع حال البنى التحتية، خطواته الواثقة لم تكن بعيدة عن مجسات مدربه ومعلمه الدكتور نصر حسين الذي تنبأ له بمستقبل زاهر في صالات المشاهير والأثرياء ليس في بلده فحسب انما في أميركا وبقية الدول الأخرى وها هو اليوم بكل اقتدار يشكل أحد أركان منتخب العراق السلوي.

أحلام حسن تحققت في اللحظة التي أعلن فيها الاتحاد العراقي المركزي لكرة السلة عن نجاح صفقته الاحترافية مع فريق سوشل لا رينكا الأوروغواياني وبات أول لاعب عراقي يحترف في دوري أندية أميركا الجنوبية إذا لا يزال متسلحا بسرعته وأسلوبه الخاطف في قيادة الهجمات ضد منافسيه.

مع ذلك يرى بعض المتخصصين أن عقده الاحترافي قصير ولا يتجاوز الأربعة أشهر، بيد ان هذه المدة بتجربتها المميزة ستكون دافعا ومحفزاً بل البوابة التي ستقربه من حلم اللعب في أميركا.

لم ينكر إيهاب حسن لمسات مدربيه وكل من وقف معه في مشواره الحالي إذ لايزال يدين بالفضل والعرفان الى جميع الاندية العراقية السلوية التي صقلت موهبته وتعلم منها وساندته في محطته الحالية من دون ان ينسى دور رئيس الاتحاد الحالي حسين العميدي وما قدمه له.

السيرة المحلية لهذا اللاعب تشير إلى أنه خطف جائزة أفضل لاعب في الموسم الكروي مع فريقه النفط وظفر بلقب أفضل لاعب في دوري الشباب مع فريقه الحلة الذي نشأ فيه وترعرع ومثل فريقه الأول في أكثر من موسم.

بينما طغت سمات شخصيته الانسانية وخصال خلقه الرفيعة على الاخرين عبر تعاونه مع زملائه ومدربيه في التدريب وخارج الملاعب وهذا ما أكده الخبير السلوي حمزة عبيد موضحا أن اللاعب حسن يمتلك المواصفات التي يبحث عنها المدربون وهي على غرار ما يمتلكه أي لاعب أوروبي أو أميركي وان اللاعب العراقي بحاجة ماسة الى هذه التجربة من أجل بناء منتخبات وطنية صحيحة من حيث الجوانب الفنية والبدنية.

إيهاب يواصل تدريباته مع ناديه في الأورغواي وحتما سيعكس صورة زاهية عن السلة العراقية عبر اجتهاده وتميزه في اللعب وتقديم أفضل العروض والمساهمة في رفع سمعة العراق على المستوى الدولي والآسيوي.