بريطانيا تشهد أكبر إضراب لعمال سكك الحديد منذ 1989

قضايا عربية ودولية 2022/06/22
...

 لندن: عامر مؤيد 
 
شهدت بريطانيا أكبر إضراب في قطاع سكك الحديد لها منذ ما يقارب 30 عاما بسبب زيادة أوقات العمل للموظفين والبقاء على ذات الأجور، وأدى هذا الإضراب الذي أعلن عنه لثلاثة أيام متقطعة إلى شلل الحركة العامة في البلاد، لاسيما أن القطارات هي الوسيلة الأكثر استخداماَ في المملكة المتحدة إضافة إلى مشاركة ما يقارب 50 ألف موظف بهذا الإضراب .
وحذر المعنيون في هذا الشأن العاملين بسكك الحديد من تبعات هذا الإضراب، إذ قال وزير النقل جرانت شابس إن  إضراب عمال السكك الحديدية "خطأ فادح"، محذراً من أن الناس لن يتمكنوا من الذهاب إلى المستشفيات أو الامتحانات المدرسية أو العمل. وأكد شابس أنها "كارثة، هذه ليست الطريقة المناسبة للتوصل إلى الحلول، ليس هناك فائدة من هذا".
وأدى هذا الإضراب إلى تأجيل الكثير من المشاريع اليومية للمواطنين البريطانيين لاسيما أن أسعار سيارات الأجرة الخصوصية تصل إلى ما يقارب 100 جنيه استرليني فما فوق وهذا مبلغ كبير على الطلبة وأصحاب الأعمال البسيطة . جونس- طالب في إحدى جامعات لندن، يتحدث لـ "الصباح" عن انعكاس هذا الإضراب على الحياة الطبيعية، قائلا: “الحياة توقفت تماما، المسؤولون عن هذا الشأن عليهم حل المشكلة فورا لأن إضراب عمال السكك الحديدية يعني أن جميع مواطني البلاد في ورطة كبيرة". وأضاف أن "عمال السكك لهم الحق في الإضراب خاصة أن ساعات عملهم قد زادت بنسبة كبيرة من دون وجود عائد مالي جراء ذلك". 
وعن الإضراب قال الأمين العام للاتحاد النقابي ميك لينش، إن نقاشات جرت في الأسابيع الأخيرة مع هيئة البنى التحتية لشبكة السكك الحديد وشركات القطارات ومترو الأنفاق في لندن، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى "تسويات قابلة للتطبيق، وحمل اتحاد النقابات المسؤولية للحكومة المحافظة التي قررت اقتطاع المليارات من ميزانية شبكة النقل، إضافة إلى أن الأجور لم تعد تكفي العاملين في هذا السلك. 
وفي العاصمة لندن، لوحظ مواطنون كثيرون وهم  يتجولون من أجل الانتقال إلى المناطق  القريبة على الأقل، لأن الوصول إلى المدن البعيدة يتطلب وجود سيارة شخصية فقط. 
وبحسب اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري، سيكون إضراب الأسبوع المقبل الأكبر الذي يشهده القطاع منذ عام 1989، وسيترافق على الأرجح مع اضطرابات على صعيد حركة الملاحة الجوية بعدما اضطرت شركات طيران إلى إلغاء رحلات بسبب النقص في عديد طواقمها، ما أدى إلى تأخر رحلات والتسبب بنقمة كبيرة.