أول المتحدثين لـ (الصباح) كان مدرب القوة الجوية بكرة الصالات علي حسين عودة الذي يرى ان “ تحقيق منتخبنا النسوي للقب غرب اسيا بالصالات كان بمثابة المفاجأة للجميع لاسيما بعد تراجع المستوى الفني لهذه الشريحة في الفترة الأخيرة وما رافقه من توقفات مستمرة للدوري المحلي لسنتين والاكتفاء فقط بإقامة بطولات مصغرة رباعية أو خماسية مع غياب التحضيرات التي تسبق الاستحقاقات، ما أفقد روح المنافسة بين اللاعبات « وأضاف أن “ خبرة المدربة الايرانية شاهيناز ياري بمعية طاقمها المميز أخرجت الطاقات المكنونة لدى اللاعبات ودفعتهن الى المنافسة القارية وإعادة الروح ثانية الى المنتخب النسوي وقد استعانت بمواهب فرق الشمال اللواتي أسهمن بتحقيق الانجاز بسبب إعدادهن الصحيح في الدوري الكردستاني لكرة الصالات الذي يعد أقوى من الدوري العام، ما انعكس إيجاباً على أدائهن الرائع في البطولة القارية من خلال تطبيق الواجبات بالشكل الأمثل وتمتعهن بالجانب البدني العالي». وطالب عودة “ القائمين على كرة الصالات بضرورة إقامة دوري منظم تكتمل فيه الظروف المثالية للتنافس من قاعات وبنى تحتية ودعم مالي وتحديد موعد سابق لانطلاقه من اجل فسح المجال أمام المدربين في تهيئة اللاعبات فنيا وبدنيا» .

بدورها، أبدت لاعبة الزوراء بنين مخيف “ اعجابها الشديد بحنكة وخبرة مدربة منتخبنا النسوي شاهيناز ياري وقدرتها على معالجة وتصحيح الكثير من الجوانب الإدارية في المنتخب ولعل من أهمها استبعاد عدد كبير من اللاعبات اللواتي هيمنّ على التمثيل الدولي لسنوات “، مؤكدة أن “ ياري استدعت لاعبات شابات لأول مرة وزرعت فيهن روح التعاون بين أعضاء الفريق بأكمله، بعد ما كانت هذه الخصلة غائبة عن المنتخب بسبب التقاطعات الشخصية التي أثرت بشكل كبير في أي عمل رياضي «.

وتتابع حديثها قائلة “ بصدق نقول إن المدربة ياري تعاملت باحترافية عالية وأغلقت الأبواب أمام حمى المجاملات في الدعوات، واختارت الأفضل والأكثر جاهزية لتمثيل الوطني في فترة وجيزة لم تتجاوز 25 يوما، لذلك فان الابقاء على المدربة ضرورة ملحة لغرض التحضير للاستحقاقات الخارجية المقبلة». من جانبها، أكدت لاعبة القوة الجوية وكابتن الفريق نادية فاضل أن “ الإنجاز الذي حققه منتخبنا النسوي بالصالات يثلج الصدور ويعيد الامل للجميع بأن هذه اللعبة عادت تتعافى سريعا وسيحث لاعبات الدوري المحلي على تقديم كل ما لديهن من مهارات فنية وثقافة خططية في اللعب والتنظيم مع فرقهن”، داعية “ القائمين على الرياضة النسوية الى متابعة المدارس والكليات وتنظيم البطولات المستمرة لغرض اختيار الأحسن ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالمتميزات».

وتعزو فاضل أسباب ازدهار اللعبة في العراق وتطور مهارة البنات رغم ظروفهن الصعبة إلى  “ اللعب مع الأولاد في المدارس أو المناطق، وهذا ما جعل الملاعب العراقية ولادة بالمواهب في مختلف الفعاليات الرياضية ومنها النسوية، لاسيما ان الجميع يعشق كرة القدم منذ نعومة اظفاره».

إلى ذلك، تبارك الزميلة الاعلامية شفاء الكناني الفوز بكأس بطولة غرب اسيا قائلة: إن” سيدات العراق أثبتن جدارتهن في تحقيق البطولات الخارجية الآسيوية بعد مشاركات سابقة لم تحظ بالنجاح، وقد استحقت لبواتنا اللقب بعد التفوق في النهائي على المنتخب المضيف السعودية بفضل خبرات المدربة المحترفة الإيرانية شاهناز ياري”، مناشدة” اتحاد اللعبة بضرورة دعم هذه الرياضة ليس فقط كرة السيدات بل ورياضة المرأة عموما من أجل منح حواء الثقة في تأكيد إمكاناتها في شتى الألعاب الرياضية».

وشارك منتخب سيدات العراق في البطولة على مستوى غرب القارة لأول مرة إذ استهل مشواره بخسارة أمام البحرين صفر- 1، ثم الفوز على فلسطين 7 - 0، ليتأهل الى نصف النهائي ليسحق سيدات الكويت بـ 12-0، ليتوج مسيرته في نهائي البطولة بتخطي السعودية والظفر بلقب بطولة غرب آسيا لكرة الصالات للسيدات بنسختها الثالثة.

 

شوخان محط أنظار الأندية العربية 

أصبحتْ لاعبة منتخبنا الوطني للسيدات بكرة الصالات شوخان نور الدين محط أنظار كبار الأندية العربية، عطفا على المستويات المميزة التي قدمتها خلال مباريات بطولة غرب اسيا، إذ نالت إشادات واسعة من وسائل الإعلام والملاكات التدريبية للفرق المنافسة.

وذكرت مصادر عربية أن أندية خليجية فتحت باب المفاوضات مع اللاعبة العراقية من أجل التعاقد معها في الفترة المقبلة، بعد أن قدمت مستويات لافتة في أول مشاركة رسمية لها بقميص منتخبنا الوطني النسوي.

وتمتلك شوخان صاحبة الـ22 عاما قدرات مهارية عالية وتسديدات قوية، إذ تمكنت من تسجيل 8 أهداف، منها ثنائية في المباراة النهائية أمام الأخضر السعودي، لتتوج بجدارة واستحقاق بلقب هدافة المسابقة، ولذلك تعد من أهم أسباب فوز فريقنا بكأس البطولة.

يشار إلى أن شوخان هي أول لاعبة في تأريخ العراق تحصل على لقب الهداف في رياضتين مختلفتين، حيث حققت لقب الهدافة في بطولة الأندية العربية لكرة اليد العام 2019، فضلاً عن لقبها في غرب آسيا الثالثة لكرة الصالات.

 

هدى مخيف: نهدي الكأس للنساء العراقيات 

أهدتْ لاعبة منتخبنا الوطني للسيدات هدى مخيف حمزة كأس بطولة غرب آسيا والتي توج فيه فريقنا النسوي عن جدارة واستحقاق الى الشعب العراق.  قالت مخيف التي برزت في هذه البطولة في تصريح لـ”الصباح”: نهدي هذا الانجاز الكبير الى النساء العراقيات اللاتي جاهدن وتحملن وقدمن الشيء الكثير للوطن، فمنهن من فقدن أولادهن ومنهن من فقدن أرواحهن في سبيل الحفاظ على بلدنا الغالي من قوى الشر والظلام ونرى أن ذلك هو أبسط شيء نقدمه لهن أمام تضحياتهن الكبيرة.  وأكدت أن الفوز في البطولة ما كان ليتحقق لولا الجد والمثابرة التي قدمها الوفد من ملاك تدريبي ولاعبات وإداريين وغعلام، مشيرة إلى أن المنافسات في غرب اسيا كانت عالية لاسيما أمام المنتخبين السعودي والكويتي نظرا للفارق الكبير  معهما من حيث الاعداد والمباريات التجريبية والمشاركات الدولية لكن الجانب المعنوي العالي الذي تمتعن به اللاعبات العراقيات كان يتفوق على بقية المنتخبات المشاركة.  وأوضحت مخيف أن نجاحنا في غرب آسيا سيفتح لنا الباب أمام إنجازات أخرى على مستوى العرب وآسيا.