صلاح حسن السيلاوي 

 

وقّع الروائي اسماعيل سكران روايته الجديدة (دخان المرافئ) الصادرة عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق على قاعة الأديب الجلاوي في مدينة الكوت، عبر أمسية أدارها الشاعر طه الزرباطي وحضرها جمهور الأدب والثقافة في محافظة واسط. الأمسية التي ابتدأت بحديث للزرباطي عن سيرة سكران والمناطق الفنية لاشتغالاته قُدمت فيها إضاءة مستفيضة عن عوالمه مروراً بالأفكار، والصراعات التي فعّلها في عمله الروائي. 

كما تمت الإشارة إلى مميزات سرده وتفرغه للكتابة عن مدينة الكوت ووفائه لها، كما رصد في رواية (دخان المرافئ) صراع المحتلين العثماني والانكليزي، وحصار الكوت سيء الصيت، مروراً بالحياة الاجتماعية المتنوعة التي ميزت الانسجام المجتمعي، والإسهام في الدفاع عن الوطن، حيث قدم المحتفى به، بؤس المجتمع الكوتي تحت قصف المحتلين، راسماً الصور البطولية لرجال حطموا المُحصارين ليؤمنوا الغذاء للمحاصَرين.تخللت الجلسة مداخلات للناقد عيسى مسلم، والشاعر جبار الحمداني، والروائي صالح مطروح السعيدي، ومداخلات وملاحظات وتعقيبات لمجموعة من مثقفي المدينة.

تميزت الجلسة بمشاركة الحاضرين جميعا في الحوار الأدبي الذي تطرق الى جوانب من عملية الكتابة، وشخصية وبصمة كل كاتب. 

جدير بالذكر أن تجربة النشر لدى اسماعيل سكران بدأت بمجموعة نثار عام 1977 ووصلت إلى 2021 برواية دخان المرافئ، وله تحت النشر مجموعة قصصية، ورواية معدة للطبع.