انعدام المشاركة السياسية يهدد قمة «كوب 15» المناخية في مونتريال

قضايا عربية ودولية 2022/06/29
...

 نيروبي: وكالات
وصلت مفاوضات التنوع البيولوجي للأمم المتحدة إلى طريق مسدود نتيجة لعدم مشاركة الحكومات في جلساتها، وبحسب تحذيرات أصدرتها منظمات غير حكومية ناشطة في هذا المجال، بعد ثلاث سنوات من إعلان الخبراء في مجال البيئة أن الأنظمة الحيوية على الأرض تتجه نحو الانهيار.
 
واجتمعت الدول في العاصمة الكينية، نيروبي، خلال الأيام الماضية لإجراء جولة إضافية من المفاوضات حول بنود اتفاقية لوقف "تدمير البيئة بفعل الإنسان"، إضافة لتحديد أهداف أساسية يتم الاتفاق عليها في مؤتمر كوب 15 الذي يتم التحضير لعقده في العاصمة مونتريال، إلا أن حكومات العالم لم تصل إلى الهدف الذي حددته لنفسها بشأن وقف تدمير الطبيعة على الرغم من تحذير العلماء في عام 2019 من أن مليون نوع تواجه خطر الانقراض ، وأن الطبيعة آخذة في التدهور بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وفي رسالة مفتوحة نُشرت الأسبوع الحالي ، أعلنت مجموعات بيئية ناشطة حول العالم، إنه لم يتم التقدم في المحادثات ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن المحادثات افتقرت إلى مشاركة سياسية رفيعة المستوى. جرت العادة في القمم السابقة أن يتم التعامل مع المفاوضات بشكل كبير من قبل متخصصين تقنيين في المراحل الأولية، بمشاركة الوزراء عادة في نهاية المحادثات. دعت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، ووزراء الحكومات حول العالم إلى الدفع باتجاه مشاركة القيادات السياسية في المفاوضات وتجنب كارثة في كوب 15 في مونتريال القادمة. ستشرف الصين على الحدث كرئيسة بعد أن أجبرت سياسة عدم انتشار فيروس كورونا المنظمين على تحريك القمة في وقت سابق من هذا الشهر.
لقد أصبحت المفاوضات راكدة، بشكل يضع قمة التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020، التي ستعقد في مونتريال  مهددة بالخطر .
خلال ستة أيام من محادثات الأسبوع الماضي ، شهدت المفاوضات اتفاقاً ضئيلاً بين الدول حول النص النهائي ، والذي يتضمن مسودة أهداف بشأن إلغاء الإعانات الضارة بيئياً ، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية ، والعمل على الأنواع الغازية في محاولة لخفض معدلات الانقراض. كما حذر العلماء مرة أخرى في عام 2020 من تسارع الانقراض الجماعي السادس للحياة البرية على الأرض.وتم تحديد موعد جولة أخرى من المحادثات السابقة لـ Cop15 في الأيام التي تسبق القمة ، والتي تبدأ في 5 كانون الأول وتنتهي في يوم 17 من نفس الشهر. في غضون ذلك كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،عن أن "بعض الدول لا تقبل أن تكون محيطات العالم ملكاً للجميع، وأن أنانيتها تعرقل اتفاقاً عالمياً لحماية هذه المساحات الشاسعة من الكوكب".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية المحيطات لكل شخص على هذا الكوكب، مضيفاً: "المياه الدولية لنا"، من دون ذكر الدول التي كان يشير إليها، إذ تأمل الأمم المتحدة في أن يجلب المؤتمر الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، زخماً جديداً للجهود المطولة للتوصل إلى اتفاقية عالمية للمحيطات.