وفي تصريحات صحفية، أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن "الحياة عادت إلى طبيعتها في محافظة العقبة وتم استئناف حركة الموانئ والملاحة بشكل كامل بعد حادثة تسرب غاز سام من صهريج في الميناء"، مشيرا إلى أن "الوضع بات تحت السيطرة".

وأوضح قائلاً: "إن الطوق الأمني الموجود في الميناء سيبقى في محيط الحادثة، بهدف التأكد من عدم تأثير الغاز في المواطنين".

وأعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، استئناف العمل بموانئ العقبة كافة اعتبارا من صباح أمس الثلاثاء، عدا رصيف رقم 4 للتأكد من سلامته، بعد حادث تسرب الغاز السام.

كما وجه رئيس الحكومة، وزير الداخلية، ليرأس فريقا للتحقيق يضم كل جهات الاختصاص، للوقوف على ما جرى بدقة في الحادث المؤسف، ولضمان توفير أقصى درجات السلامة العامة للعاملين في الموانئ وتكريس إجراءات السلامة في التعامل مع المواد الخطرة.

وكان المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن قد أعلن أنه "في تمام الساعة الخامسة والربع عصر أمس الأول الاثنين، حدث تسرب غاز الكلورين في ميناء العقبة جراء سقوط وانفجار صهريج يحوي هذه المادة"، وتسبب الحادث بوفاة 13 شخصا وإصابة 260 بينهم أجانب، يتلقى 123 شخصا منهم العلاج في المستشفيات، وفق ما ذكرت السلطات الأردنية.

وقدم عدد من رؤساء وقادة الدول العربية والأجنبية، أحر التعازي للأردن وأسر ضحايا حادث تسرب الغاز السام بميناء العقبة، الذي أسفر عن مصرع وإصابة المئات.

وتلقى رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، برقيات واتصالات تعزية من نظرائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظميوالمصري مصطفى مدبولي، واللبناني نجيب ميقاتي، وكذلك من أمراء الكويت وقطر ودول الخليج الأخرى وعدد من كبار المسؤولين في حكومات الدول العربية والأجنبية، أعربوا فيها عن تعازيهم الحارة بضحايا حادثة العقبة، وعن تمنياتهم للمصابين بالشفاء العاجل، مبدين تضامنهم مع الأردن جراء هذا الحادث الأليم، واستعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة في حال استدعى الأمر ذلك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".