ماركة بصرية

الرياضة 2022/07/02
...

كاظم الطائي

أعان الله إخوتنا ( الخلايجة ) وهم يتابعون ملف البصرة منذ النسخة الثامنة عشرة لبطولة الخليج بكرة القدم ويشكلون اللجان تلو اللجان ويدونون ملاحظاتهم التي دونتها سجلات المعنيين في ثغر العراق الباسم ووزارة الشباب والرياضة والجهة المنفذة للمدينة الرياضية ومن يساندهم في الأعمال الإنشائية والبنى التحتية لهذا المشروع الضخم .
لجان هندسية وفنية وإدارية وأمنية ولوجستية ووو... اعتادت على زياراتها المتكررة للبصرة الفيحاء والملف بقي مشرعا للتعديل والتداول والنقاش والإضافات ولم يثلم من الأمر شيئا مع تعدد من تصدى لمسؤولية قيادة وزارة الشباب من جاسم محمد جعفر إلى عبد الحسين عبطان والدكتور أحمد رياض والكابتن عدنان درجال الذي أتقن بعض أسرار اللعبة وفطن لتفاصيل لا غنى عنها في تسريع وتائر العمل وتسخير طاقات وزارته والدعم الساند من الحكومة المركزية والمحلية في المحافظة لإنهاء متطلبات هذا الملف الشائك وفك طلاسمه .
رحلات مكوكية لأركان الوزارة المعنية لملاعب ومنشآت المدينة الرياضية وفنادقها الثمانية وأماكن الإقامة للضيوف من رياضيين وكبار الشخصيات والجمهور ومعاينة مواقع الاستراحة والترفيه وطرق المواصلات والجوانب الفنية التي دعت لها اللجان الزائرة وهي تتفقد مراحل إنجاز المشاريع ومطابقتها مع الخطط المرسومة والموعد المقرر لانطلاقة النسخة المقبلة التي طال انتظارها .
تسنت لي قبل أكثر من عقد، مرافقة لجنة النزاهة النيابية ولجنة الشباب والرياضة واللجنة المالية والإعلام الرياضي برفقة وزير الشباب الأسبق جاسم محمد جعفر ومدراء الدوائر في الوزارة للاطلاع على آخر مراحل العمل في المدينة الرياضية في البصرة وكان المعنيون يحملون استفسارات عديدة تخص المشروع برمته ومن بينها أن المواد المستعملة في البناء غير مطابقة للمواصفات وما صرف على المدينة الرياضية يفوق المتوقع وغيرها من استفسارات وقد تلاشت العديد من علامات الاستفهام بعد أن تفقد الحضور من مختلف التسميات مواقع المشروع وكان الانبهار واضحا على الجميع وهم يشاهدون ملعبا ضخما بركائزعالمية بدت ملامحه تظهر بوضوح .
كان محافظ البصرة في وقتها خلف عبد الصمد متحمسا لإنجاز العمل في أقرب وقت وسخر إمكانيات دوائر المحافظة لدعم خطوات إنجاح استضافة مدينة السندباد للأشقاء من أبناء الخليج ورسم المهندس الراحل عبد الله عويز صورة زاهية عن مدينة رياضية سنتباهى بها كثيرا وزادها من الشعر بيتا عندما أعلن أنه يتولى تشييد ملعب الميناء بعد تهديمه ورافقناه إلى موقع العمل لنشهد حركة واندفاع نخبة من العاملين في شركته وبلغت نسبة الإنجاز حينها نحو 30 بالمئة .
ملعبان زاهيان يتسعان معا لأكثر من 95 ألف متفرج حال إنجازهما في محافظة البصرة ولو أضفنا إليهما ملعبي الفيحاء والبحري لكان الرقم مذهلا يزيد على 115 ألف متفرج، بالإمكان أن تستقبل في نفس اللحظة جمهورها الكبير من دون صعوبات، وزرنا القصور الرئاسية واليخت الرئاسي وفنادق المدينة ومطار البصرة وساحاتها ومنذ ذلك التاريخ كنا نرقب قدوم الأحبة من دون جدوى .
لقد اتسع حجم البناء وتغيرت الكثير من ملامح الأمس وافتتحت فنادق بنجوم أكثر ولم يعد ملعب البصرة الأكبر وتوابعه مجرد حلم فقد نال الإعجاب وهو يحتضن لقاءات الأشقاء والأصدقاء وبات ملعب الميناء على مرمى حجر لعناق ضيوفه أليس كذلك ؟.