كييف : وكالات

 

أعلن البابا فرنسيس رغبته في زيارة كل من موسكو وكييف بعد رحلته إلى كندا في الشهر الجاري.

وتأتي زيارة البابا إلى كندا وفاء بوعد قطعه يقضي بتقديم اعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في المدارس الداخلية التي كان تلاميذها يتعرضون لسوء المعاملة، وذلك إلى جانب ما لا يقل عن 5 اجتماعات مع السكان الأصليين.

وكان البابا قد وصف حل الأزمة الأوكرانية بأنه سيكون "أساساً لعالم أفضل"، حيث دعا الحبر الأعظم رؤساء الدول والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات لوقف مسار الصراعات والمواجهة، كما دعا إلى الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا، مؤكداً أن الاعتماد على ترسانات "الأسلحة والخوف" سيعيدنا 70 عاماً إلى الوراء.

وتابع البابا فرنسيس، "من الضروري الانتقال من ستراتيجية النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري إلى مشروع سلام عالمي، حيث لا ينبغي تقسيم العالم إلى قوى تصارع بعضها بعضا، بل يجب أن يقوم السلام على أساس الوحدة بين الشعوب والاحترام المتبادل بين الحضارات".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، في مقابلة صحفية أن أوكرانيا، حال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ستطلب مبالغ كبيرة من المساعدات مثلما فعلت بولندا.

وتابع كوليبا "ذلك هو المنطق الصحيح من وجهة نظر المستهلك الأوكراني أوروبا تعني المال... بالمناسبة، أوروبا لم تغدق بالأموال على بولندا، وإنما تعلمت بولندا أخذ الأموال الأوروبية واستخدامها على النحو الذي يجعلهم يعطونك أكثر".

ووفقاً لوزير الخارجية الأوكراني، فإن ذلك السلوك تحديداً هو ما تحتاج كييف أن تتعلمه في المستقبل، وتابع قائلاً: "فلننظر إلى ما يمكن الحصول عليه من الاتحاد الأوروبي، نحن دولة كبيرة، وسنطلب الكثير" وكان المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، أوليغ أوستينكو، قد صرح في وقت سابق بأن أوكرانيا تحتاج إلى نحو ترليون دولار لاستعادة الاقتصاد والبنية التحتية الأوكرانية، وهو ما يعادل 5 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بينما أعلن الرئيس زيلينسكي نفسه من قبل أن أوكرانيا بحاجة إلى 600 مليار دولار.