اليوم.. الجزائر تحتفل بذكرى استقلالها الـ 60

الرياضة 2022/07/05
...

 الجزائر: وكالات 
 
تحيي الجزائر اليوم الثلاثاء 5 تموز، ذكرى استقلالها الـ60 من الاحتلال الفرنسي، وبينما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى "لمِّ الشمل ورصِّ الصفوف" من أجل إنجاح ما سمّاه "معركة التجديد" في البلاد، أثار وضع رفات أربعة "شهداء" كانوا قد قتلوا على أيدي الفرنسيين إبان الفترة الاستعمارية، في علب كارتونية خاصة بالمواد الغذائية غضب الأهالي بولاية قسنطينة الجزائرية.
وقال تبون في مقال نُشر في مجلة الجيش التابعة لوزارة الدفاع في عددها لشهر تموز، تزامناً مع احتفالات الذكرى الـ60 لاستقلال البلاد: "في هذه الذكرى المجيدة، التي نستحضر فيها بطولات أسلافنا ونحيي ذكرى مقاومات ملعبنا وانتصاراته، أدعو الشعب الجزائري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا إلى لمِّ الشمل ورصِّ الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية".
وأوضح أنَّ ذلك يهدف إلى "كسب معركة التجديد"، من أجل تحقيق التطلعات المنشودة في "جزائر قوية شامخة وآمنة، مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار"، وتابع: "إنني على قناعة أنَّ الشعب الجزائري، ومثلما تمكّن بالأمس من دحر أعتى قوّةٍ استعمارية واستعادة السيادة الوطنية، قادرٌ اليوم على مواجهةِ كلّ التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع".
وفي مطلع أيار الماضي، بدأ الحديث في الإعلام الرسمي الجزائري عن مبادرة "لم الشمل" الرئاسية، من دون تفاصيل كثيرة عن مضمونها، بينما التقى تبون قادة أحزاب ومنظمات وشخصيات عدة بشأنها.
وتحتفل الجزائر اليوم الثلاثاء بالذكرى الـ60 لاستقلالها بعد 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي، الذي ما زالت ذكراه توتّر العلاقات بباريس، وأقيم مساء الأحد استعراض شعبي حافل في ملعب (الخامس من يوليو) وسط العاصمة الجزائرية، بمناسبة ستينية عيد استقلال الجزائر، حضره جمهور غفير استمتع باستعراضات قيمة ذات أبعاد فنية وتاريخية.
وكان أكثر الفقرات الاستعراضية، التي لاقت استحساناً كبيراً من قبل الجمهور، موكب للسيارات والمركبات القديمة التي تعود إلى عهد الخمسينيات والستينيات، وارتدى مشاركون ومشاركات ألبسة تعود أيضاً إلى تلك الفترة، حيث ارتدت النساء ما يعرف في الجزائر بـ"الحايك"، وهو رداء أبيض ترتديه النساء عند الخروج من البيت في تلك الفترة، ومثلت هذه المواكب نفس المواكب الاحتفائية التي أقامها الجزائريون في العاصمة والمدن الكبرى احتفاء باستقلال الجزائر عشية الخامس من يوليو 1962.
وتجهّز السلطات الجزائرية لاستعراض عسكري ضخم بمناسبة ستينية الاستقلال، يقام على طريق واجهة بحرية في المدخل الشرقي للعاصمة الجزائرية، حيث جُلبت معدات عسكرية ضخمة ومركبات وصواريخ ومدرعات، ستنشط الاستعراض العسكري الذي دعي إليه عدد من الضيوف الأجانب، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتحضيراً لهذا الاستعراض العسكري الذي يوصف بالضخم، والأول من نوعه منذ عام 1989، كانت السلطات الجزائرية قد قررت إغلاق المدخل الشرقي للعاصمة الجزائرية، لإفراغ طريق وسط العاصمة، واستغلاله مساراً للاستعراض، وأعلنت حظراً جزئياً للطيران فوق منطقة الاستعراض، بداية من يوم أمس الاثنين إلى غاية الأربعاء المقبل.
إلى ذلك، ضج الشارع الجزائري أمس الاثنين بسبب وضع رفات أربعة "شهداء" كانوا قد قتلوا على أيدي الفرنسيين إبان الفترة الاستعمارية، في علب كارتونية خاصة بالمواد الغذائية.
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، إنَّ عملية "استخراج رفات أربعة شهداء من أسرة واحدة، وهي أسرة قايدي التي قتل الفرنسيون أبناءها الأربعة في يوم واحد، وهم عبد الله ولموي ولخضر وحسين، من مقبرة تاغلة بابن زياد بولاية قسنطينة، من أجل إعادة دفنهم في مقبرة الشهداء بذات البلدية"، أثارت غضب "واستهجان واستنكار المواطنين، للظروف المحيطة بهذه العملية، التي تمت بحضور أسرة الشهداء الأربعة، وطبيب شرعي بمعية السلطات المحلية ممثلة في شخص نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، حين تم تجميع الرفات الطاهرة، في علب كارتونية خاصة بمواد غذائية".