بيروت: جبار عودة الخطاط
ما زالت مفاعيل إطلاق حزب الله اللبناني ثلاث مسيرات استطلاعية على حقل كاريش المتنازع عليه تلقي بالمزيد من ظلالها على المشهد السياسي لبنانياً و(إسرائيلياً) إذ طالب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي يائير لابيد أمس الثلاثاء الحكومة اللبنانية بـما أسماه بـ "كبح جماح حزب الله أو سنضطر نحن للقيام بذلك".
وأشارت مصادر إعلامية في بيروت أمس الثلاثاء إلى أن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مع سفراء غربيين في العاصمة اللبنانية قد أجروا بعد العملية النوعية لحزب الله حراكاً دبلوماسياً. بدوره، أفاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد قبل توجهه إلى باريس: "أنني سأبلغ ماكرون أن حزب الله يشكل خطرا على استقرار وسلامة لبنان"، لافتاً إلى أنه "على الحكومة اللبنانية ضمان عدم عرقلة حزب الله لإتمام ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان". مشيراً إلى أن "إسرائيل لن تقبل بمثل هذه الاعتداءات على سيادتها وعلى كل من يشنها أن يعلم أنه يعرض سلامته لخطر غير ضروري".
في السياق نفسه، جاء البيان الذي صدر عن اجتماع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبد الله بو حبيب أمس الأول ليسجل تحفظ (الحكومة اللبنانية) على عملية حزب الله مما أثار ردوداً في لبنان تنتقد موقف ميقاتي عادة إياه أنه "جاء استجابة لضغوط السفيرة الأميركية"، ووفقاً لما تم تداوله من معلومات صحفية في بيروت أمس الثلاثاء فإن موقف ميقاتي أثار استياء قصر بعبدا إذ تشير المعلومات إلى أن رئيس الحكومة المكلف لم يتشاور مع الرئيس ميشيل عون قبل إعلان موقفه من عملية حزب الله بإطلاق مسيراته الثلاث.
وكان ميقاتي وبوحبيب اعتبرا أن إطلاق حزب الله طائرات مسيّرة باتجاه حقل كاريش النفطي، جرى خارج مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي، وشددا على رفضهما أي عمل يعرض لبنان لمخاطر.
إلى ذلك وضع البنك الدولي لبنان في التصنيف السنوي الذي يصدر في الأول من تموز ضمن فئة "بلد ذي دخل متوسّط أدنى"، وذلك بعد أن كان "بلداً ذا دخل متوسّط أعلى" منذ نحو 25 عاماً، وتشير جداول البنك إلى أنّ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في العام 2021 بلغ 3.450 دولاراً بعد أن كان 5.510 دولارات في العام 2020.