بيروت: جبار عودة الخطاط
الجمود هو الحاضر بقوة في ملفِّ تشكيل الحكومة اللبنانيَّة، فبرغم الأخبار التي أشارت إلى أنَّ ثمة اجتماعاً سيجمع الرئيس المكلف ميقاتي بالرئيس عون بعد عيد الأضحى، فإنه حتى الآن ما من موعد للقاء الرجلين ومع ذلك عاود العونيون مهاجمتهم لميقاتي متهمين إياه بهدر ملايين الدولارات.
مصادر التيار العوني عاودت اتهامها لميقاتي بعدم الجدية في تشكيل الحكومة وبأنه يعمد إلى هدر الوقت ومعه هدر ملايين الدولارات التي تكلف الميزانية اللبنانية الخاوية المزيد من الخسائر، فقد أشار التيار "الوطني الحر"، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، إلى أنه "على حسابات رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، كل يوم يمر بلا حكومة يكلّف لبنان 25 مليون دولار، مما يعني أنَّ رحلة الاستجمام التي قضاها ميقاتي كلفت الدولة 250 مليون دولار، دون أن نحسب كلفة الأيام التي ضيّعها منذ
تكليفه".
في غضون ذلك، دخل الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام شهره الثاني، ليبقى الشلل سيد الموقف في المؤسسات العامة، وأكدت رابطة موظفي القطاع العام في لبنان أمس الثلاثاء، أنها غير معنيّة بقرارات الدولة والإضراب المفتوح مستمرّ وبوتيرة أكبر رفضاً لـ"تعجرف الدولة بحق الموظف" وبذلك دخل الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام في لبنان شهره الثاني، ليبقى الشلل التام حاضراً بقوة في المؤسسات والإدارات العامة متسبباً بتعطيل مصالح الناس، حيث يطالب الموظفون بزيادة رواتبهم التي فقدت 90 ٪ من قدرتها الشرائية بعد الارتفاع الجنوني للدولار وتدهور العملة الوطنية.
في هذا الوقت ما زالت قضية الملاحقات القضائية بحق حاكم المصرف المركزي تتفاعل فهي تخمد لبعض الوقت ثم تعاود البروز مرة أخرى، حيث داهمت قوة من أمن الدولة اللبناني منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في منطقة الرابية ببيروت بعد أخبار عن وجوده هناك، إلا أنه لم يكن موجوداً داخل المنزل الأمر الذي جعل القوة الأمنية تغادر المكان، وفقاً لنبأ نقلته "قناة الجديد" صباح أمس الثلاثاء.