إصغاء (الملحق الثقافي)

ثقافة 2022/07/23
...

أحمد ساجت شريف
 
 
(1)
ليس ثمة جرح، النادل يمضي 
منفكيً بلا بهجة.. والصرخات تتقد 
أنقاض المقهى
هي أنقاض العالم!
والغيابات تكرار لتلك الوجوه
التي انغمست في شهوة لا منظورة.
أكداس 
من الماضي
تترهل على جسد الضائع
وخمرة
لا تضفي غير سفر جديد..
نحن ننصت لفورة براكين 
الكلام الحبيس.. الكلمات المفتوحة.. الأحرف الجافة
الجمل التي تحيط بالتواريخ 
والمعاني المحتشدة في النسيان
ونصغي أيضا
نصغي
كل يوم
لحوار الموت
وهو يجرف قيمة المعاجم!!
ليس ثمة نادل للجرح
إنها حرب تصل بك إلى الصمت
ثم
تصنع
منك لهباً لا يشير إليه أحد. 
 
ربما سراب
أنا في هذا الليل نصف جرح
وفي النهارات صلاة معذبة!
لا الوجه لي
ولا الملامح
أمشي في الشوارع استفهام غريب 
وأتوسد بصمت ذكرى وجود نافق..
أحدث
المرميين على هامش الوقت
عن الساعات
والمخمورين عن الصحو
والمومسات عن الشرف
وصناع الحروب عن معنى 
أن تضمد جرح طير حُر
وهناك
في زوايا الروح
لهجة تختنق 
فم ينقصه الحديث
وخيانات تلتمع..
أخبرني
يا شريك الشهقة
يا تلك الدمعة التي لم يتنفع بها غير الضاحك على أسمك
هل
تشبهني الآن
أنا
وانت سراب كاذب أم حقيقة مدماة جهاراً؟