برلين تربط استمرار موقفها الداعم لأوكرانيا بتدفق الوقود الروسي

قضايا عربية ودولية 2022/07/25
...

 موسكو: وكالات
 
أعلنت موسكو توسيع قائمة الدول غير الصديقة، فيما كشفت مصادر عن نية وزارة الخارجية الألمانية وقف الدعم لاوكرانيا في حال نقص في امدادات الغاز للبلاد.
وقال مكتب مجلس الوزراء الروسي أن الحكومة وسعت قائمة الدول والأقاليم التي ترتكب أعمالا غير ودية ضد روسيا ومواطنيها وشركاتها.
وجاء في البيان، "تشمل القائمة جزيرتي غيرنزي ومان اللتين أيدتا العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة، وكذلك جزر الباهاما التي حظرت أي معاملات مع بنك روسيا ووزارة المالية الروسية وعدد من منظمات الائتمان في روسيا".
وتم وضع قائمة الدول غير الصديقة بموجب المرسوم الرئاسي الروسي الصادر في 5 آذار 2022 "بشأن الإجراء المؤقت للوفاء بالالتزامات تجاه بعض الدائنين الأجانب". ووفقا لهذه الوثيقة، سيتمكن المواطنون والشركات الروسية، والدولة نفسها، والمناطق والبلديات التي لديها التزامات بالعملة الأجنبية تجاه الدائنين من قائمة الدول غير الصديقة، من دفعها بالروبل.
ينطبق هذا على المدفوعات التي تتجاوز 10 ملايين روبل شهريا (أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية). بالنسبة للتسويات، يمكن للمدين أن يطلب من بنك روسي إنشاء حساب خاص باسم الدائن وتحويل المبالغ المناسبة إليه. في السابق، كانت القائمة تضم 48 دولة ومنطقة غير صديقة: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأوكرانيا، وأستراليا، وألبانيا، وأندورا، وأيسلندا، وكندا، وليختنشتاين، وميكرونيزيا، وموناكو، ونيوزيلندا، والنرويج، وكوريا الجنوبية، وسان مارين، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وسويسرا، واليابان، وسنغافورة، وتايوان، و27 دولة في الاتحاد الأوروبي. وجزيرتا "غيرنزي" و"مان" تابعتان للتاج البريطاني، لكن هما ليستا رسميا جزءا من المملكة المتحدة.
في سياق متصل، ذكرت مصادر صحفية أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك، ستتوقف عن دعم أوكرانيا في حالة حدوث نقص في الغاز.
وقالت كاتبة المقال في المجلة، كاتيا هوير، إن وزيرة الخارجية الألمانية "تلعب لصالح الرئيس فلاديمير بوتين من خلال التوجه إلى كندا بطلب إعادة التوربينات الخاصة بخط الغاز نورد ستريم إلى روسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أكدت للصحفيين أن فريقها كان يحاول إقناع الكنديين بإعادة التوربينات إلى روسيا، لأنه "بخلاف ذلك لن نتمكن من الحصول على الغاز الروسي، وبالتالي فإن مساعدة أوكرانيا، تعني أننا قد نكون أمام اضطرابات اجتماعية كبيرة".
وتعتقد كاتبة المقال أن الحكومة الألمانية فشلت في إخفاء الذعر بسبب أزمة الطاقة الوشيكة، مضيفة أن "ألمانيا لا تزال متوترة بشكل واضح، وليس من الواضح ما إذا كانت ستمتلك ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء".