يظهر في الصورة المخرج الكندي المجدد وصاحب سلسلة "افاتار" جيمس كاميرون (1954)، والمناسبة عرض فيلمه الجديد " افاتار- طريق الماء" في سينمات المول ببغداد، كاميرون الذي وصفه تورنتينو بأنه خالق أفلام، احتاج لاثني عشر عاماً لينتج الجزء الثاني من "افاتار" بكلفة هائلة تعدت الـ 400 مليون دولار، استعادها خلال الأسبوعين الأولين من عرضه في أميركا والعالم، إذ وصلت إيراداته إلى المليار دولار خلال عرضه الأول، وهي سابقة.

 الفيلم لا يوصف أنه يُرى، كل شيء فيه مبتكر، فمعظم شخصياته خلقها خيال كاميرون العجيب، ونفذتها شركاته الإلكترونية التي لا تعرف المستحيل، ولا يشبهها أحد، هي ليست الوحوش التي نراها في أفلام الخيال العلمي والمارفل، إنما شخصيات مؤنسة لها مشاعر وانفعالات وتفكر بطريقة البشر، ما يجعل تعاطفنا معها أكثر وأشد تفاعلاً، وهي ذاتها التي شاهدناها في الجزء الأول، لكنه طور بعضها وألغى الأخرى حسب مقتضيات السرد الفيلمي، الحكاية ميدانها كوكب باندورا الوادع الذي ينعم بالسلام، نرى جاك سولي وزوجته نتيري وقد أنجبا طفلين وتبنيا ولداً وبنتاً آخرين، ورحلا الى  مكان بعيد، يغزو البشر الكوكب بحثاً عن ثرواتهم النفيسة وعن جاك المارق، ما اضطره إلى الهروب إلى مكان بعيد تعيش فيه قبيلة برمائية، لكن الجيش الأرضي يطاردهم وتنتهي المواجهة بانتصار شعب "النافي" وجاك وعودة الأرضيين خائبين.