سامر المشعل 

ونحن نستقبل الأيام الأولى من العام الجديد ترنو الأمنيات إلى أن يحفل عراقنا الحبيب بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي وأن يحقق الإنجازات التي يتطلع إليها العراقيون.

وفي هكذا مفصل تاريخي ترتفع وتيرة التفاؤل والأمل وتتصاعد الأماني بحياة أفضل ملونة بالبهجة والاحتفال بالأغاني المفرحة، التي تطرد اليأس والحزن، لتنطلق الروح منتشية بالفرح والأغاني الراقصة وأكثر المحتفلين بالحياة في موسم الأعياد واستقبال العام الجديد بتفاؤل هم شريحة الشباب والمراهقين، الذين يتفاعلون بحماسة لأن يعيشوا لحظات الاحتفال بكل سعادة ومرح وحيوية، فيملؤون الشوارع وساحات الاحتفال برغبة عالية، غير مبالين ببرودة الجو.

فتنطلق أغاني الفرح في هكذا مناسبات، ومثلما نحتاج إلى أغاني الحزن التي تغلف أغلب الأغاني العراقية، نحتاج إلى أغاني الفرح في الأعراس والأعياد والمناسبات السارة، وهذه هي سنة الحياة  "دمعة وابتسامة".

ومثلما يقول الشاعر جبران خليل جبران  "ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة".

ونأمل ونتمنى أن تتسع مساحة الفرح والابتسام في هذا العام والأعوام المقبلة وأن تنحسر مساحة الحزن 

وتتقلص.

ومع قرع أجراس الكنائس بقدوم العام الجديد، كان العراقيون يستعدون لاستقبال بطولة خليجي 25 في البصرة في حدث كروي يحمل الكثير من الدلالات والمعاني في عودة العراق لاحتضان البطولة، بعد أن حرمنا منها لعدة عقود من الزمن.

والكل يتطلع بلهفة إلى أن تكون بطولة ناجحة تؤكد أواصر المحبة والأخوة بين أشقائنا من دول الخليج العربي، وأن يستعيد العراق دوره في الريادة ويقوم ببناء منشآته الحيوية والبنى التحتية وينظم البطولات وينهض من جديد بالوجه العربي المشرق بعدما أقحم لسنوات طويلة في أتون خراب الحروب والطائفية والانعزال عن محيطه العربي والخليجي.

وعلى جنح الفرح وبإيعاز من توقد الحس الوطني، بادر العديد من الشعراء والملحنين والمطربين بكتابة وتلحين وغناء وإنتاج الأغاني بمناسبة خليجي 25 بأغانٍ مفعمة بالفرح والتفاؤل ومرحبة بالأشقاء الخليجيين، وعدد من هؤلاء الفنانين قدموا نتاجاتهم الغنائية قبل أن توجه لهم الدعوة للمشاركة في حفل الافتتاح ومنهم الفنان محمد الشامي والفنان البصري نجم مشاري والمطرب بسام مهدي والفنانة أصيل هميم والفنان عبد فلك والفنان محمد زبون والملحن ضياء الدين والشاعر كريم العراقي والشاعر محمد المحاويلي والشاعر جليل صبيح وغيرهم.

نتمنى أن تتسع الفرحة لشعبنا العراقي وأن تتوج بنجاح خليجي 25 ويعتاد على الأغاني المفرحة، بعدما عاقر الأغاني الحزينة لدهور من الزمن.