كركوك: نهضة علي 

بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب كركوك عقد البيت الثقافي في كركوك ندوة حواريَّة عن تاريخ الحركة المسرحيَّة في كركوك، والواقع المسرحي الآن بحضور واسع. 

 وتحدث  في الجلسة التي أدارها الأديب والمسرحي محمد خضر الحمداني عن فعاليات مهرجان المسرح العربي الذي أقيم في المغرب، مشيراً إلى كلمة المسرحي جواد الأسدي وتلك المعوقات الذي تبعث على الأسى مما أثر على حال المسرح في العراق والبلدان العربيَّة. 

وقال إنَّ «الظروف السياسيّة والاجتماعيّة التي سادة البلاد بعد عام 2003 وكذلك البلدان العربيّة أو كما تسمّى بالربيع العربي قد أدت إلى تدهور حال المسرح، فضلاً عن عدم الاهتمام بهذا الصريح الفني والثقافي، وكذلك دخول التكنولوجيا الحديثة وتطورها السريع في وسائل الاتصال والإعلام، كلها أدت إلى إصابة المسرح الجاد

بالشلل». 

وأوضح: حتى المسرح التجاري لم يعد له رواد كالسابق، مما أدى إلى ترك الممثلين لهذا المجال بحثاً عن فرص عمل في مجالات أخرى، كالإعلام وتقديم البرامج الكوميديّة، وهناك أمثلة كثيرة لاختفاء كتاب النصوص المسرحيّة، وكذلك تحول قاعات المسارح ودور السينما إلى مولات للتسوق والاستثمار، ومواقف وكراجات للسيارات. 

 وأشار محمد خضر إلى أن أبرز المشكلات والعقبات التي تواجه المسرح هو عدم وجود جيل جديد لديه اهتمام بالمسرح، فضلاً عن جهل الكثير من الشباب الحالي وما دونهم بالقيمة الثقافية للمسرح، وهو نتيجة حتميَّة لاختفاء المراكز الثقافيَّة وقاعات المسرح في المدارس التي تحوّلت هي الأخرى إلى قاعات للدراسة أو كمخازن،  «وأن من بين ست أو سبع قاعات كانت موجودة في مراكز الشباب والسينمات لم يبقَ منها إلّا قاعة النشاط المدرسي، كما أنَّ دروس الفنيَّة والنشيد لم يعد لها وجوداً في جدول المنهاج التعليمي في أغلب المدارس والتي كان لها الدور سابقاً في تنمية واكتشاف  مواهب وأسماء بارزة في هذا الشأن»، وفقاً لتعبيره. أما مدير البيت الثقافي يوسف طيب فقد أكد على دعم الأنشطة الأدبيّة والفنيّة التي يسعى فنانون وأدباء كركوك لتقديمها بكل  ما هو  ممكن  غاية في النهوض بالواقع الثقافي والفني في المحافظة والسعي نحو  خدمة الثقافة العامة ولمختلف القوميات  في

المدينة.