القلوب عندما تسافر

ثقافة 2023/01/28
...

 أربيل: رائد العكيلي


أقيم في المركز الأكاديمي الاجتماعي حفل توقيع كتاب بعنوان "القلوب عندما تسافر" للكاتب والمحامي مارتن كورش لولو بحضور جمع من الأدباء والكتاب والمثقفين. 

وتحدث الإعلامي شليمون أوراهم في الجلسة التي أدارها عن الكتاب وكيف أنّه مجموعة من القصص القصيرة التي تناولت بعض الحالات الواقعية الحقيقية في المجتمع عبر بلغة رصينة وتعابير أدبية جميلة وأسلوب متميز حرص فيها الكاتب لتكون هذه المجموعة علامة من علامات أسلوبه في الكتابة. 

واحتوى الغلاف الأخير للكتاب رسالة المؤلف التي تضم ثلاثة أهداف: الأول كان للتعريف بالمحبة المسيحية وتعريف الغير بمعاناة المسيحيين في الوطن، أما الهدف الثاني فهو للتعريف بقوميتي الآشورية كبقية قوميات ومكونات الوطن، بينما جاء الهدف الثالث للتعريف بهويتي العراقية للقرّاء باللغة العربيّة.

والكاتب مارتن كورش من مواليد 1953 ناحية الدبس مدينة كركوك، عاش فترة من حياته خارج العراق، وقد وصف عودته إلى ارض الوطن "كلقائه بصديقه الذي فارقه منذ أعوام 

خلت". 

كانت بداياته في الكتابة منذ سبعينيات القرن الماضي أيام الدراسة الثانوية بقوله: كنت أقرا لكتاب كبار كعباس العقاد وسلامة موسى ونجيب محفوظ، وكنت أدون ملاحظاتي في طريقة صياغة الجمل لصقل هذه الموهبة، وكانت هذه البداية، وبعدها بسنوات بدأت بكتابة قصص الأطفال، فكان كل كتاب يطبع لي يمثل ولادة طفل جديد يضاف إلى الأسرة.

وأضاف أن: كتاب "القلوب عندما تسافر" جعل كاتبه القلوب كألسنة تطير من أرض العراق مرتفقة لتصل إلى بقية الدول، على حد تعبيره. 

ويحتوي الكتاب على إحدى وأربعين قصة قصيرة شبهها الكاتب بأنّها حوار بين القلوب متمثلة بأشخاص يتحاورون فيما بينهم، وفي بعض القصص كانت النفس تحاور الروح والقلب يحاكي الجسد مع العقل والضمير رقيب، "كل هذه القصص كانت الغاية منها أن أجعل علاقة الحب بين ابنائنا علاقة نقية بعيداً عن السيئات بمنظور الآباء الذين اعتبروا الحب علاقة سيئة ومشينة، فبالحب والمحبة تحيا الأوطان بمختلف الأديان والقوميات في داخل البلد الواحد، فلولا رابطة المحبة من الصعب بناء الوطن، وفقاً لتعبيره. 

القصة الأولى للكاتب في هذا المطبوع هي قصة السد التي يستذكر فيها الكاتب طفولته على سد كوناكوتر في ناحية الدبس الذي كان ملجأ طفولتهم لمشاهدة صيادي أسماك البز 

وهم يصطادون، أما القصة الثانية للقلب قلعة وهي فتاة تطلب من مهندس معماري أن يشيد لها قصراً على شكل قلعة آشورية بابلية سومرية وقبل أن تدخل معه إلى القلعة تقول له "دع قلبك يدخل قبلنا لأن هناك قلباً ينتظره".